أثار والي طنجة، محمد حصاد، جدلا بسبب دفاعه عن الكاتب العام السابق للولاية، محمد الصفريوي، وذلك خلال حفل تنصيب مصطفى الغنوشي كاتبا عاما جديدا خلفا له. وقال الوالي، خلال هذا الحفل الذي عقد بمقر الولاية، مساء أول أمس، إن إنجازات مهمة تمت في الفترة السابقة، أي خلال فترة الصفريوي، بحيث شهدت بعض المناطق تغيرا جذريا كمنطقة بني مكادة ومسنانة، وغيرهما من الأحياء التي كانت مهمشة لكنها تحولت، حسب الوالي، في السنوات الأخيرة، إلى أحياء ينعم فيها بالأمن والاستقرار. لكنه استطرد قائلا: «لكن من سوء حظ الإنسان أنه دائما تذكر الأمور السلبية عنه ولا يتم الحديث عن الإيجابيات». وقالت مصادر حضرت حفل التنصيب إن حديث الوالي عن التغيير الجذري في مسنانة وبني مكادة مثير للعجب، حيث شهد حي بني مكادة زيادة مهولة في عدد الأحياء العشوائية في زمن الصفريوي، بالإضافة إلى أن حي مسنانة يقوم على أنقاض غابة طبيعية، وفيه الكثير من الأحياء القصديرية التي نبتت أمام أنظار الوالي نفسه وكاتبه العام، وسبق أن تم إعفاء رجال سلطة بسبب تورطهم في خروقات خطيرة بهذا الحي. وأضاف المصدر أن الحديث عن الأمن يثير الحيرة أيضا، حيث إن آخر ما يتمتع به سكان بني مكادة ومسنانة هو الأمن، فلقد تم هتك عرض تلميذ في حي مسنانة قبل بضعة أسابيع، وذلك عندما تم اقتياده من أمام المدرسة التي لا تبعد سوى بضعة أمتار عن مركز أمني. من جهة أخرى، قال حصاد، خلال نفس حفل التنصيب، إنه تم إحداث ما يقارب 15 ألف منصب شغل، وذلك بفضل مشاريع التنمية التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، غير أن الوالي لم يشر إلى الصعوبات التي يجدها سكان المناطق التي تقام فيها هذه المشاريع في إيجاد عمل، مثل منطقة طنجة المتوسط، حيث انتزعت أراضي السكان لإقامة مشاريع، بينما حرموا من مناصب الشغل.