نشب خلاف بين حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الحضري للعيون عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، من جهة، ومحمد بيبا، من جهة ثانية، خلال الرحلة رقم AT485 القادمة من مطار الحسن الأول بالعيون والمتوجهة إلى مطار محمد الخامس ليلة الثلاثاء الماضي. وحسب مصادر من داخل الطائرة، التي كانت تضم أيضا أعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إضافة إلى برلمانيين ومستشارين بالغرفة الثانية، فإن الخلاف جاء على إثر نشر إحدى الصحف الأسبوعية صورة تظهر عليها يافطة تحمل اسم شارع بمدينة العيون، وبجانبها أزبال مرمية توضح مدى إهمال عمال النظافة، التابعين لبلدية العيون التي يرأسها ولد الرشيد، لواجبهم في إنجاز أشغال التنظيف الموكولة إليهم. وكان مكتوبا على اليافطة «شارع قبيلة أزرقيين»، لذلك سأل محمد بيبا، المنحدر من القبيلة المذكورة، ولد الرشيد عن سر إهمال عماله لشارع يحمل اسم قبيلته، متهما إياه بتبييت نية سيئة ضد القبيلة، فكان رد ولد الرشيد على الاتهامات أن قال، مبديا استغرابه ودهشته، إن كل ذلك من نسج خيال بيبا، فلم يكن من هذا الأخير سوى أن هاجم ولد الرشيد بقوة وعنّفه بطريقة وصفها الحاضرون ب»غير المبررة». وبعد هبوط الطائرة التي تحولت إلى حلبة صراع، ألقت فرقة من الدرك الملكي القبض على محمد بيبا، بتهمة الاعتداء على ولد الرشيد، ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك. بيد أن ولد الرشيد -حسب معلومات حصلت عليها «المساء»- حرر محضر شكاية يتهم فيه محمد بيبا بالتهجم عليه وممارسة التعنيف الجسدي ضده. وكان من بين الشهود الذين ساندوا ولد الرشيد، البرلماني عن دائرة العيون، في شكواه، 12 عضوا من حزب الاستقلال كانوا على متن الرحلة ذاتها.