الفلفل ذلك النبات الذي قد يندهش البعض منه حين يعلم أن هذا النبات الحريف والنوع البارد منه من أطيب وألطف ما يكون للجسم من الداخل. وقد تم عمل دراسة تم التوصل فيها إلى الفوائد الكثيرة للفلفل وهي الفليفلة، التي تحتوي على فوائد جمة تنعكس بشكل أساسي على جهازي الدورة الدموية والهضم. إذ أنها تنظم ضغط الدم وتقوي نبضات القلب، وتخفض الكوليسترول وتنظف جهاز الدورة الدموية وتعالج القرحة، وتوقف النزيف، وتسرع شفاء الجروح، وترميم الأنسجة التالفة، وتخفف الاحتقان، وتساعد على الهضم، كما أنها تخفف آلام التهاب المفاصل والروماتيزم وتمنع انتشار الأوبئة. وتعمل الفليفلة على تنشيط جميع أجهزة الجسم وخلاياه، كما أنها تستخدم في كافة أنحاء العالم كمنشط وقابض ومضاد للتشنج، ومنعش للدورة الدموية ومضاد للكآبة، فضلا عن أنها مضادة للبكتيريا وإذا استخدمت على شكل توابل، فإنها تساعد على الهضم وتخفف من الإرباكات المعوية عن طريق تنشيط المعدة كي تنتج مزيدا من الإفرازات المخاطية. وبما أن كمية قليلة من الفليفلة يمكن أن تزيد من فعالية معظم الأعشاب الأخرى، فقد تم استخدامها في معظم الخلطات العشبية لزيادة فعاليتها، فعند إضافتها للثوم، مثلا، فإنها تزيد من فعاليته كمضاد حيوي، كما أنها تقوي من تأثيره ليصبح شبيها بالبنسلين ومن المعروف أن الثوم والفليفلة معا يعملان على تخفيض ضغط الدم بسرعة وبشكل آمن. وتستخدم الفليفلة لتخفيف الآلام ولعلاج المشكلات التنفسية وأمراض النساء وعلاج أمراض القلب، إضافة إلى علاج الغدة الدرقية. وعند إضافة القليل من الخل إلى الفليفلة فإنها تصبح مفيدة لتنظيف قصبات الإنسان، لكن يجب عدم الإفراط في استهلاك الفليفلة الحارة.