أعلنت شركة رونو المغرب أنها باعت حصتها كاملة (100 في المائة) في إحدى شركاتها الفرعية «سيب» إلى المجموعة الفرنسية «سي.إف.أ.أو»، وتعد «سيب» المستورد الحصري في المغرب لماركات سيارات نيسان اليابانية. وأوضحت إدارة «رونو المغرب» أن عملية البيع تمت باتفاق بين شركتي «رونو» و«نيسان موتورز»، وترمي إلى تمكين رونو من التركيز على استثماراتها في ماركات سيارات رونو وداسيا، والتي تشكل مبيعاتها في المغرب ثلث إجمالي ما يشتريه المغاربة سنويا من سيارات. وكانت «رونو» قد اشترت إجمالي رأسمال شركة «سيب» في العام 2000. وباقتنائها لشركة «سيب» ستقوي المجموعة الفرنسية (CFAO) موقعها في المغرب، وقد حرصت إدارة رونو على التأكيد، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، أن المشتري سيحتفظ بكافة العاملين في الشركة في مركزها التجاري بمولاي إسماعيل في مدينة الدارالبيضاء، مع الإبقاء على استمرارية العلاقات مع شركائها الذين يشكلون شبكتها التجارية عبر المغرب. وصرح المدير العام المساعد للمجموعة الفرنسية «بيرتراند تيبو» أن العملية ستتيح تطوير المجموعة مع المحافظة على الموارد البشرية والاستثمارات المخصصة لماركات سيارات نيسان في المغرب. للإشارة، فإن المجموعة الفرنسية من أكبر الشركات المتخصصة في استيراد وتخزين وبيع السيارات السياحية والنفعية في إفريقيا والمستعمرات الفرنسية، وهي حاضرة في 29 بلدا إفريقيا وباعت العام الماضي أزيد من 66 ألف سيارة جديدة وحققت 1,4 مليار أورو في رقم معاملاتها. ويجد قرار «رونو» التخلي عن شركة «سيب» للتركيز على استثماراتها في سيارتها رونو وداسيا مبرره في التطور الكبير لمبيعاتها من سيارات «داسيا» الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، بحيث صارت تتصدر مبيعات السيارات المركبة محليا، إذ باعت في 2009 ما يناهز 17.6 ألف وحدة، لتستحوذ على حصة 53 في المائة في سوق السيارات المركبة محليا، مع نسبة نمو سنوي تبلغ 21 في المائة، وخلال الربع الأول من السنة الجارية استطاعت داسيا بنوعيها لوغان وسانديرو بيع 4083 وحدة. وارتباطا بأخبار رونو المغرب يتوقع أن تقدم الشركة وشركة فيوليا للبيئة الجمعة 4 يونيو مشروعهما فيما يخص المصنع الضخم للسيارات قرب طنجة فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة، من خلال التزام الطرفين بعدم إصدار الوحدة الإنتاجية لأي انبعاثات لغاز الكاربون، وسيعرف تقديم المشروع حضور كل من وزيري الصناعة والتجارة رضا الشامي والطاقة والمعادن أمينة بنخضرا.