صادق المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية, ليلة الأحد- الاثنين, ببوزنيقة على تشكيلة مجلس الرئاسة الذي أحدثه الحزب والمكون من عشرة أعضاء لهم خبرة وتجربة كبيرة أغنت مسار الحزب. ويضم مجلس الرئاسة, الذي تم استحداثه ضمن التركيبة التنظيمية للحزب بعد إدخال المؤتمر تعديلات على القانون الأساسي للحزب, كلا من السادة إسماعيل العلوي, وعبد المجيد دويب, وعمر الفاسي الفهري, والطيب الشكيلي, والمحجوب الكواري, وعبد العزيز بنزاكور, ومحمد اكرين, ورحال الزكراوي, ومحمد بنبلة ومحمد مشارك. ويتمثل دور مجلس الرئاسة في التفكير في الاستراتيجيات العامة من دون أن يقوم بالتدبير اليومي للحزب, وله صلاحية الدعوة إلى عقد ندوات حول قضايا استراتيجية ذات طابع وطني أو دولي, أو قضايا تهم الأسس الفكرية للحزب ومرجعياته, ويستعين لهذا الغرض بكل طاقات وكفاءات الحزب بعد إخبار المكتب السياسي. كما يضطلع المجلس بعملية الوساطة والتحكيم داخل الحزب, وتقريب وجهات النظر في حالة ظهور خلافات تنظيمية تهم سيره, ويعمل على التتبع اليومي لعمل الحزب ويسهر على تماسكه ووحدته وعلى احترام توجهاته السياسية العامة . وفي هذا الصدد, قال السيد أمين الصبيحي عضو الديوان السياسي للحزب ورئيس لجنة "مشروع القانون الأساسي", إن إحداث هذا المجلس يأتي في إطار حرص الحزب على الاستفادة من الأطر العليا التي ساهمت في تأسيسه وعملت لعقود من أجل ضمان سيره العام وكان لها دور هام في توسيع صفوفه حتى يتبوأ المكانة اللائقة به في المشهد الحزبي بالمغرب. وأوضح السيد الصبيحي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن حزب التقدم والاشتراكية محتاج في المرحلة الانتقالية التي يمر منها لكل هذه الطاقات التي تتمتع بخبرة وتجربة مهمتين, مشيرا إلى أن مهمة المجلس الأساسية تكمن في لعب دور المرجع والحكم والموجه. وكان المؤتمر, الذي ينعقد تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية", قد صادق على التقرير المالي ومشروع الوثيقة السياسية, ومشروع وثيقة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي, وكذا على تقرير لجنة القانون الأساسي للحزب وتقرير لجنة الانتداب والترشيح.