تواصلت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان «موازين»، الذي تنظمه جمعية «مغرب الثقافات»، باستضافة نجوم الموسيقى العالميين، فبعد السهرة التاريخية التي أحياها الفنان البريطاني إلطون جون بفضاء السويسي بالرباط، والتي حققت حضورا جماهيريا لافتا، وبعد الظهور الفني المتميز للفنان الإسباني خوليو إيغليسياس، نطقت الرباط، أول أمس الخميس، بلغة الفن الإنساني من خلال سهرات فنية أحياها فنانون عالميون، من بينهم فريدة بارفين، والفنان الكبير بيبي كينغ والفنان الإيفواري ألفا بلوندي، إلى جانب الفنانة المصرية الشابة آمال ماهر. ففي فضاء شالة، أحيت الفنانة فريدة بارفين سهرة فنية راقية سافرت بمتتبعيها إلى عوالم الإمتاع الطربي البنغلاديشي والهندي الأصيل، من خلال أداء وآلات لها جذور في القارة الهندية. وفي تصريح صحفي عبرت الفنانة فريدة بارفين عن سعادتها بالتواجد في المغرب، واعتبرت أن الإيقاع البنغالي يجسد التنوع والتعدد الثقافي الإنساني. وأحيا الفنان الإيفواري الشهير ألفا بلوندي بفضاء أبي رقراق سهرة فنية بعث فيها نجم الريكي كثيرا من الإيقاعات الإفريقية في انصهار في إيقاعية عالمية. وفي هذا السياق، أكد ألفا بلوندي، في ندوة صحفية نظمت قبل انطلاق السهرة الفنية، أن «الريغي ليس موضة ، فهو «ثورة داخلية تعبر عن آلام وجراح القارة السمراء». و في سؤال حول مستقبل الريغي، قال الفنان الإيفواري إن» الحل يكمن في الاستثمار في الطاقات الشابة، التي يتعامل معها باستمرار، مشيرا إلى أن شرارة انطلاقته العالمية بدأت من مدينة مراكش بداية الثمانينيات، وأكد أن المغرب، الذي زاره عدة مرات، «بلد الإسلام المعتدل والديمقراطية والتسامح والسلام». وجدد فضاء السويسي موعده مع الفن العالمي، من خلال استضافة النجم العالمي بيبي كينغ، وفي السهرة الفنية الراقية، أهدى الفنان لعشاق البلوز لوحات فنية يظل هذا الفضاء شاهدا على مرور اسم كبير في الموسيقى العالمية.