سافر امحمد فاخر، المدرب السابق للمنتخب الوطني، إلى مدينة سوسة التونسية، من أجل الجلوس حول طاولة المفاوضات مع مسؤولي نجم الساحل التونسي، قصد الإشراف التقني على الفريق خلال الموسم الرياضي القادم. وقال منير بوقديدة، المدير التقني للنجم الرياضي الساحلي، في حديث مع «المساء»، إن المنافسة على منصب مدرب الفريق الأول للنادي التونسي، الذي خرج خاوي الوفاض من المنافسات المحلية والقارية، كانت قوية لأن أغلب المدربين يفضلون التعامل مع ناد مهيكل بشكل احترافي كالنجم. وأضاف قوله: «أطلعني رئيس الفريق على كل المرشحين لتدريب الفريق، وحين أختلي بنفسي أقرأ سيرهم الذاتية، أعجبت بمسار فاخر، المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، لكنني تساءلت لماذا كل الإنجازات التي حققها تعود إلى السنوات السبع الأخيرة؟ إنه مدرب عربي والتواصل مع اللاعبين، إذا تم الاتفاق حول بنود العقد، سيكون سهلا». ورفض المدير التقني إعطاء تفاصيل عن المخصصات المالية للتعاقد، والمقترح التونسي في هذا الباب واكتفى بالقول، إن المطالب المالية لفاخر كبيرة، مقارنة مع المدربين العرب، لكن جلسة التفاوض هي الكفيلة بخلق توافق بين الطرفين. وتساءل منير بوقديدة، وهو اللاعب الدولي السابق للمنتخب التونسي، عن سر إعفاء فاخر من مهامه كمدرب للمنتخب الوطني المغربي، رغم أنه قاد المغرب إلى التأهيل لنهائيات كأس إفريقيا 2008 بغانا، «أستغرب لإعفاء مدرب حقق واحدا من الأهداف المسطرة في العقد الذي يربطه مع الجامعة المغربية». وحسب المصدر ذاته، فإن الأهداف التي يرمي النجم الرياضي الساحلي إلى تحقيقها، لا تخرج عن مثلث البطولة والكأس التونسية والقارية، وهي رهانات كبرى أمام كل المدربين. ويتنافس المدرب المغربي فاخر مع مدربين أجانب حول المنصب، أبرزهم الفرنسي ألان بيغاه، الذي سبق أن درب كلا من أولمبيك مارسيليا وسانت إيتيان الفرنسيين، إضافة إلى المدرب الفرنسي باتريك لوفيغ، الذي أشرف خلال الموسم الرياضي الماضي على تدريب الملعب الرياضي التونسي، وخلَّف قرار تفاوضه مع النجم ردود فعل غاضبة من طرف الملعب التونسي نظرا لامتداد تعاقده إلى غاية 2012. من جهة أخرى، تلقى اللاعب عصام الراقي، لاعب الجيش الملكي، خلال تواجده بمدينة سوسة التونسية، رفقة المنتخب الوطني المحلي، اتصالات من طرف سماسرة حاولوا إقناعه بجدوى التعاقد مع النجم الرياضي الساحلي، وطلب اللاعب المغربي مهلة للتفكير قبل تقديم الرد النهائي، ولا يستبعد أن يقترح فاخر على إدارة الفريق التونسي فور الاتفاق على الشروط التعاقدية، ضم لاعب وسط الميدان العسكري إلى صفوف الفريق التونسي، خاصة وأن مسؤولي النجم يسعون إلى تعزيز صفوف الفريق بعناصر لها خبرة في المنافسات القارية. وعلى الرغم من أهمية العقد، إلا أن انتقاله إلى الفريق التونسي سيمنعه من الاستمرار كصانع ألعاب للمنتخب المحلي في رحلة البحث عن التأهيل إلى نهائي كأس إفريقيا للمحليين بالسودان سنة 2011.