تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الحنظل (الحدجة) عشب معمر زاحف، أحادي المسكن تمتد سيقانه زاحفة على الأرض بطول مترين، ويمتد بشكل زوايا خشنة الملمس مع شعيرات حادة، والثمرة كبيرة كروية الشكل تشبه البرتقالة في شكلها وحجمها، ذات لون ضارب إلى الخضرة مع خطوط صفراء. ويتغير لونها إلى الأصفر عند نضجها يستعمل الحنظل داخليا وخارجيا كما يلي: الاستعمالات الداخلية: إذا أخذت كمية صغيرة (مثل حبة الفلفل الأسود) من لب ثمرة الحنظل مع الحليب أو الماء فإنها تسهل، ويجب عدم الإكثار من لب الحنظل عند استعماله كمسهل. ويستعمل لب الحنظل كمدر للبول، حيث تؤخذ كمية بسيطة جدا على رأس الإصبع، وإذا زيدت الكمية فقد يصاب المتعاطي بالتهابات معوية. وإذا تم غلي ساق نبات الحنظل وشرب، فإنه يفيد في علاج الاستسقاء وأيضا ضد لدغ العقارب. ويستعمل شعبيا خارجيا: دهانا للقروح وبعض الأمراض الجلدية. ويستعمل لب الحنظل قبل النضج لعلاج البواسير دهانا. كما يستعمل ورق الحنظل الطازج لوقف نزيف الدم، حيث تفرم الأوراق، ثم توضع على مكان النزيف، كما يقوم على تحليل الأورام ونضجها. ويستعمل مطبوخ نبات الحنظل مع الخل لعلاج وجع الأسنان كمضمضة، وتستعمل أوراق وسيقان الحنظل مطبوخة في الزيت على هيئة قطرات لعلاج طنين الأذن، وأيضا تستعمل عند حالة خلع الأسنان حيث يسهل خلعها. وتستعمل الأوراق الطازجة مفرومة ضد لدغ العقارب. وتستعمل الثمرة كاملة بعد شوائها لعلاج الروماتيزم، حيث توضع على المكان المصاب. ويعتبر الحنظل من أشد المواد سمية إذا لم يؤخذ باعتدال، حيث تسبب الجرعات العالية منه تهيجا للمعدة والأمعاء مسببا إسهالا قويا مصحوبا بدم. وتبدأ الجرعة القاتلة من لب الحنظل من 2 جم. وفي حالة التسمم بالحنظل يجب اتباع الآتي: يجب غسل المعدة لإخراج ما فيها بأسرع وقت، ثم يعطى المتسمم بعد الغسل جرعة من صبغة الأفيون عن طريق الفم أو الشرج، ثم تتبع بأحد المنبهات وأكل غني بالمواد الهلامية.