أكد الكاتب العام لولاية الرباط أن التحريات مازالت جارية في فضيحة بيع صباغة خاصة بمجلس المدينة بعد أن تم توزيعها على عدد من الجمعيات بمناسبة اليوم العالمي للأرض. وأشار إلى أن مصالح الولاية قامت باستدعاء مستشار صرح في دورة سابقة بأنه اشترى كمية من هذه الصباغة بمبلغ 300 درهم. نفس المسؤول أكد خلال الدورة التي عقدها مجلس مدينة الرباط أول أمس أن البحث في الموضوع لايزال في بدايته، وأن المستشار المعني غير متهم في هذا الملف، رغم أنه اعتبر في وقت سابق بأن تصريحاته تشكل اعترافا بشراء مسروق، قبل أن يضيف بأن مصالح الولاية يتعذر عليها الكشف عن النتائج التي تم التوصل إليها، وأنها ستعمل على موافاة فتح الله ولعلو عمدة الرباط بالمستجدات من أجل اتخاذ التدابير اللازمة. وفي سياق متصل، عرفت الدورة نوعا من الاحتقان بعد أن تدخل عدي بوعرفة، عضو المجلس، والكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، ليطالب بمحاكمة الحكومة الحالية التي قامت حسب قوله ب«تخريب كل ما تم بناؤه خلال عهد الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي. وأضاف بأن الوقت حان لمساءلة هذه الحكومة التي زادت من «حدة الفقر والقهر»، كما اعتبر أن برمجة دورة المجلس بتزامن مع الإضراب الذي دعت إليه المنظمة يعد «مؤامرة لا ينبغي السكوت عليها»، قبل أن يضيف بأن الحكومة لا ينبغي أن تبقى بعيدة عن المساءلة لأنها «ماكطيحش الشتا»، وتورطت في فضائح كبيرة منها فضيحة النجاة. تدخل بوعرفة خلق نوعا من الفوضى داخل القاعة حيث بدت علامات الغضب بادية على رقية الداودي نائبة العمدة عن حزب الاستقلال التي طالبت بالتدخل، واعتبرت أن حديث المستشار يحمل «إهانة واضحة» ويسعى إلى خلق «البلبلة وإشعال الفتنة»، فيما اعتبر مقرر الجلسة باسم الاتحاد العام للشغالين أن الإضراب الذي تحدث عنه عدي بوعرفة «غير موجود»، وأن تدخله يندرج في إطار المزايدات، قبل أن يتدخل ولعلو من أجل تهدئة الأجواء ويطالب الأعضاء بالالتزام بجدول الأعمال، في الوقت الذي شرع فيه البعض في تبادل السب والاتهامات. وفي سياق متصل وظف فتح الله ولعلو مصطلح الانتقال للحديث عن أزمة النقل التي تعرفها مدن الرباط وسلا وتمارة، واعتبر أن هذه الأزمة مرت من مرحلة الانتقال السلبي إلى مرحلة الانتقال الإيجابي، في حين طالب عدد من الأعضاء بضرورة التصدي لظاهرة غياب المستشارين بعد أن أصبحت القاعة شبه فارغة بعد حوالي ساعتين من انطلاق الدورة التي تميزت بحضور أمني مكثف، حيث رابضت مجموعة من السيارات التابعة للقوات المساعدة والأمن الوطني أمام بوابة المجلس، تزامنا مع قيام عدد من الباعة المتجولين بشارع حمان الفطواكي وحي الفرح بوقفة احتجاجية للمطالبة بإنصافهم.