سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرض 4 تلاميذ لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات للا غتصاب داخل مؤسسة تعليمية في مراكش جمعية آباء وأولياء التلاميذ تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك ومدير المدرسة ينفي ذلك
طفت على سطح مؤسسة «عبد الواحد المراكشي» الابتدائية بمدينة مراكش فضيحة جنسية ضحاياها تلاميذ صغار لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات. فقد اكتشف آباء التلاميذ تعرض فلذات أكبادهم لاغتصاب جماعي. إذ اعترف التلاميذ الصغار فور عودتهم من المدرسة الموجودة بحي إزيكي السبت الماضي أنهم اقتيدوا عنوة من قبل تلاميذ «كبار» وراء الأقسام، وتم نزع ملابسهم وممارسة الجنس عليهم. وكانت أفظع حالات الاغتصاب التي تعرض لها هؤلاء الأبرياء ما تعرض له طفل صغير يبلغ من العمر 6 سنوات. إذ أكدت شهادة طبية سلمت لوالدة الطفل تمزق دبر ابنها البريء. لم يكن يخطر ببال والدة محمد رضا أن ابنها يحمل إليها بعد يوم من الدراسة مصيبة، فعندما حضر إلى المنزل شاحب الوجه ومنهك القوى، أخذت الشكوك والمخاوف تستبد بها. لم يرد محمد رضا الجواب عن أسئلة والدته التي ظنت أن ابنها مريض ويحتاج إلى الطبيب، في حين كان الخوف يكمم فم الطفل الصغير. لكن مجيء أحد أبناء الجيران إلى منزل محمد رضا سيفجر «القنبلة الخبر» في وجه الأم، بعد أن أخبرها بأن ابنها تم هتك عرضه. صدمت الأم ولم تصدق للوهلة الأولى ما أخبره بها ابن الجيران. «تكب لي الما في الركابي»، تقول والدة محمد رضا في لقاء مع «المساء». بعد انقضاء آخر أيام الأسبوع، توجهت الوالدة إلى المؤسسة من أجل تقديم شكوى لدى مدير المؤسسة. هذا الأخير استدعى سيارة الأمن عندما انقضت الوالدة على الفاعل، الذي شاءت الأقدار أن تقابله عند باب المدرسة بعدما دلها ابنها على مغتصبه، لتتطور الأمور إلى القبض على والدة محمد رضا بتهمة الاعتداء على التلميذ، ولم يعد لموضوع الاغتصاب أي وجود لدى المصالح الأمنية، قبل أن يتدخل أحد المقربين من والدة محمد رضا لدى وكيل الملك لتوضيح حقيقة الأمر، فتم إطلاق سراح الأم وأعيد فتح التحقيق في موضوع الاغتصاب. بعد هذا الحادث ظهرت حالات أخرى لتلاميذ تعرضوا للاغتصاب من قبل تلاميذ آخرين يدرسون بالمؤسسة الابتدائية نفسها، لازال بعضهم يخضع للعلاج لدى أطباء نفسيين من أجل تجاوز الاضطراب النفسي الذي لحق بالأطفال، في الوقت الذي أحال الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش الملف على قاضي التحقيق لمباشرة تحقيقاته الأولية والتفصيلية في القضية، من خلال الاستماع إلى أربعة ضحايا، من بينهم شقيقان، تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و10 سنة، وإلى إفادات المسؤولين الإداريين بالمؤسسة، في محاولة لتجميع مجموعة من القرائن ووسائل الإثبات قبل إرجاع القضية إلى الوكيل العام، قصد تحرير المتابعة في حق المتهمين. وبينما تقدمت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية المذكورة بشكاية إلى الوكيل العام، و بعثت رسالة إلى مدير الأكاديمية تطالب بفتح تحقيق في حادث الاغتصاب الذي تعرض له تلاميذ صغار من قبل تلاميذ آخرين تتراوح أعمارهم مابين 15 و 16 سنة، وراء الأقسام داخل المؤسسة وفي بعض الأمكنة المهجورة، في غياب أي مراقبة من لدن المسؤولين الإداريين بالمؤسسة، نفى مدير المؤسسة التعليمية في اتصال مع «المساء» هذا الحادث، مكتفيا بالقول إن الحادث «مجرد إشاعات».