احتضنت مدينة مراكش يومي 14 و15 ماي الجاري الملتقى الشعري الدولي الخامس "أبيات مراكش 2010" المنظم تحث شعار "الشعر جسر كوني للثقافات". وتشكل هذه التظاهرة الشعرية المنظمة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز والمعهد الألماني "غوت" والمعهد الاسباني سيرفانتيس ونادي الكتاب والقراءة, مناسبة للتعريف بهذا الجنس الأدبي واتاحة الفرصة للجمهور العريض للاستمتاع بما تجيد به قريحة الشعراء. وسجل هذا الملتقى الأدبي, الذي يعتبر جسرا كونيا للحوار والتبادل بين الثقافات من خلال الأصوات الشعرية, مشاركة شعراء ينتمون لبلدان فرنسا والعراق وإسبانيا وألمانيا والمغرب. وتم خلال هذه التظاهرة الثقافية, التي تساهم في تنشيط المدينة الحمراء باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مفضلة لدى الكتاب والمبدعين, تنظيم مسابقة في الشعر لفائدة الشباب الموهوب الذين تتراوح أعمارهم مابين 16 و20 سنة المنتمين الى المؤسسات التعليمية التابعة للمدينة الحمراء والنواحي, لتشجيعهم على الكتابة باللغات الثلاثة العربية والأمازيغية والفرنسية. وقد حصل كل من جمال الناصري في صنف الشعر الأمازيغي وشيماء بستان في الشعر العربي وجاد في الشعر الفرنسي على الجائزة الأولى للملتقى, فيما عادت جائزتان تشجيعيتان إلى كل من ذكرى الغرض (16 سنة) وجيهان أويامين (20 سنة). وخلال حفل فني أدبي نظم بالمناسبة على شرف هؤلاء الشباب مساء أمس السبت لتحفيزهم على الاهتمام بالشعر وقراءته بحضور نخبة من الشعراء المرموقين على المستوى الدولي من ضمنهم محمود عبد الغني ومحمد بنيس ونيكول بونتشارا وجاك أونسيت وصلاح الحمداني وأندري سانشيز روبينا وعادل كاراشولي, استمتع الحاضرون بالقراءات الشعرية والوصلات الغنائية التي قدمتها المطربة الللبنانية رولا سفار. كما تم خلال هذا الموعد الثقافي عرض فيلم وثائقي (55 دقيقة) يحمل عنوان "بغداد باريس .. مسار شاعر", الذي انجزه ايمانويل لاغرونج حول الشاعر العراقي صلاح الحمداني.