دخل أستاذ للتعليم الابتدائي بنيابة تيزنيت في إضراب مفتوح عن الطعام صبيحة الخميس 5 ماي الجاري، وذلك احتجاجا على ما أسماه ب«تجاهل المسؤولين بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، لمطلبه القاضي بإرجاعه إلى مقر عمله الأصلي بمجموعة مدارس ابن خلدون»، واحتجاجا على «عدم وفاء النيابة بالوعود التي قدمتها بحضور الهيئات النقابية» على إثر اعتصامه السابق نهاية مارس المنصرم بمقر النيابة. وقال فتح فاتح، المضرب عن الطعام بنيابة تيزنيت، إن قرار الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام، جاء بعد سبعة أيام من اعتصامه بمقر النيابة الإقليمية، مضيفا أن القرار سيبقى ساري المفعول ابتداء من يوم الخميس إلى أن تتم تسوية وضعيته الإدارية، وناشد في البلاغ الذي حصلت «المساء» على نسخة منه جميع المناضلين الذين وصفهم ب«الشرفاء» ونساء ورجال التعليم وكل الهيئات النقابية والحقوقية لمساندته في محنته، مع ما قد يترتب عليها من آثار سلبية على صحته ونفسيته وأسرته. وتعليقا على قرار الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، قال عبد الله بوعرفة، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، إن هذا الشكل التصعيدي الجديد «قام به شخص لا ينتمي لنيابة تيزنيت في التقسيم الحالي، وهو ضغط من أجل نقله من منطقة عمله التابعة لنيابة إفني إلى منطقة تيزنيت خارج إطار الحركة الانتقالية المحلية، وطبعا نحن لا يمكن أن نقبل بهذا الأمر تحت أي ضغط»، مضيفا في تصريح ل «المساء» بأن «الأستاذ قدم لنا تظلمه وأجبناه بأجوبة كافية اعتمادا على المعطيات الواردة بملفه الإداري، كما طلبنا منه اللجوء إلى المحكمة الإدارية باعتبار أن المشكل وقع بين الإدارة والموظف، فإذا ثبت فعلا بأن هناك مشكلا فالمحكمة الإدارية ستنصفه، ولكن القيام باعتصام لانتزاع انتقال من هذا النوع فهذا أمر غير مقبول».