حاصرت أربع سيارت في ملكية بعض مناصري الوداد البيضاوي الحكم الدولي رضوان جيد ومساعديه، خلال رحلة العودة من تطوان، بعد انتهاء مباراة المغرب التطواني ضد الوداد البيضاوي برسم الدورة 27 من بطولة القسم الأول، والتي آلت نتيجتها لفائدة التطوانيين بهدف لصفر. ورغم أن الحكم الذي يقطن في مدينة أكادير، اختار هو ومساعداه المنتميان لعصبة سوس لكرة القدم، أن تكون رحلة العودة عبر الطريق السيار لمدينة طنجة، إلا أنه لاحظ أن أربع سيارات تطارده، مما دفعه إلى مضاعفة السرعة التي وصلت إلى 160 كيلومترا في الساعة، يقول أحد الحكام الذين «عاشوا رحلة الرعب»، لكن سرعة سيارة الحكام قوبلت بسرعة مماثلة من المطاردين الذين كان أغلبهم يركبون سيارات من نوع «غولف»، قبل أن يجبر ثلاثي التحكيم على التوقف في جنبات الطريق السيار، للشروع في الاعتداء الذي ترتب عنه تحطيم زجاج سيارة الحكام وهي من نوع بيرلانغو، وقال مصدرنا إن بعض المحسوبين على جمهور الوداد أمطروا الحكم سبا وشتما وحملوه جزءا من الهزيمة التي مني بها الفريق البيضاوي أمام المغرب التطواني، رغم أن المصدر ذاته يؤكد أن الفريق التطواني انزعج لإعلان رضوان عن ضربة جزاء لفائدة البيضاويين أهدرها اللاعب اللويسي. وفور وصول سيارة الحكام لأول نقطة مراقبة على الطريق السيار، على مشارف طنجة، توقف جيد ورفاقه ليبلغوا أفراد الدرك الملكي بالنازلة، وتوجهوا إلى أقرب مخفر للدرك من أجل تحرير محضر ضد أشخاص قال إنهم وداديون، لكنه اكتفى أثناء سرد الواقعة على الدرك الملكي بتقديم أربعة أرقام فقط من أرقام تسجيل السيارات المطاردة فضلا عن أنواعها وطبيعة راكبيها الذين كانوا يحملون أعلاما حمراء. واتصل الحكم رضوان جيد برئيس لجنة التحكيم أحمد غيبي هاتفيا، وأخبره بتفاصيل المطاردة التي عرفها الطريق السيار، كما أشعرت مديرية التحكيم بالنازلة. وقال أحد مراقبي الحكام، إنه من غير المنطقي تعيين حكم يقطن بأكادير في مباراة تجرى في تطوان، وأضاف أن حكما آخر من سوس، وهو الحكم الدولي السابق يحيى حدقة، سبق له أن تعرض لمطاردة في الطريق الرابط بين الدارالبيضاء ومراكش، من طرف محسوبين على جمهور الرجاء البيضاوي، بعد انتهاء مباراة كان الرجاء طرفا فيها. بينما نفى عضو من جمعيات محبي الوداد حكاية المطاردة الودادية، وقال إن المطاردين من جمهور المغرب التطواني وحملهم لأعلام حمراء لا يعني انتماءهم للوداد مادام اللون الأحمر مشترك بين الناديين. يذكر أن الحكم الدولي رضوان جيد تعرض لمضايقات بعد قيادته لمباراة سابقة بين المغرب الفاسي والاتحاد الزموري للخميسات، كما عاش حكام سوس الدوليون معاناة حقيقية بعد منع العاشيري من قيادة مباريات الوداد على خلفية نزاع سابق مع الزاكي في مباراة الجيش والوداد، إضافة إلى معاناة الحكم السوسي خالد رمسيس الذي توقف عن قيادة المباريات المحلية والدولية بعد تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى العمود الفقري، ينضاف إلى هؤلاء محنة رضوان جيد أصغر حكم دولي في الدوري المغربي.