نظمت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بمدينة تاونات، بشراكة مع الجمعية المحلية للتنمية الاجتماعية، بجماعة بوهودة، والنيابة الإقليمة للتربية الوطنية، حملة تحسيسية للتعريف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، همت عددا من المؤسسات التعليمية بالإقليم. واستمرت الحملة من 20 نونبر الماضي إلى 22 دجنبر الجاري، وشملت ثانوية خالد بن الوليد، في جماعة بني وليد، وثانوية دائرة عين عائشة، وثانوية الإمام الشاطبي، بدائرة غفساي، وثانوية ابن خلدون، بقرية با محمد. وقال نائب رئيس الجمعية، مبارك الشنتوفي، إن منظمي القافلة قدموا، خلال لقاءاتهم مع تلاميذ هذه الثانويات، عروضا حول أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأسسها، والمبادئ العامة الموجهة لها، مع رصد حصيلة المشاريع المنجزة بالمنطقة في إطار المبادرة، وعرض شريط مصور لهذه المشاريع. وأضاف المسؤول الجمعوي أن الجمعية المحلية للتنمية الاجتماعية، ببوهودة، بادرت، من خلال المساهمة في الحملة التحسيسية، إلى إبراز ما أنجزته على مستوى جماعة بوهودة، مشيرا إلى "إنشاء مكتبة بمقر الجماعة، يستفيد منها أزيد من ألفي تلميذ"، وعرض عينة من كتب الأطفال والشباب في عين عائشة وقرية با محمد، وتوزيع بعض منها على التلاميذ. من جهة أخرى، وفي إطار برنامج ثقافي مدعم من وزارة الثقافة، نظمت الجمعية المحلية للتنمية الاجتماعية، بجماعة بوهودة رحلة ثقافية، لفائدة 24 تلميذا من الجماعة، يوم 13 دجنبر الجاري، إلى المآثر التاريخية للمدينة الرومانية، وليلي، ومولاي إدرس زرهون، ومكناس. وقال الشنتوفي إن "أربعة أطر من الجمعية رافقوا التلاميذ في هذه الرحلة، وبفضل ما قدمته مندوبية وزارة الثقافة بتاونات من تسهيلات وإرشادات، تعرف التلاميذ على معالم المرحلة الرومانية من تاريخ المغرب ما قبل الإسلام، كما زاروا قبر المولى إدريس الأكبر، بزرهون، وبعض مآثر العهد العلوي الأول بمكناس، كباب منصور العلج، وقبر المولى إسماعيل، وسجن مكناس في عهده". وأوضح نائب رئيس الجمعية المحلية للتنمية الاجتماعية ببوهودة أن هذه الزيارة تمثل بداية الشروع في تنفيذ مشروع ثقافي مدعم من وزارة الثقافة، يشمل رحلة إلى المعرض الدولي المقبل للنشر والكتاب، بالدارالبيضاء، وأوراشا فنية وثقافية، لفائدة تلاميذ من جماعة بوهودة، وعين حنان، وبني وليد، وعين عائشة، ولقاءات ومحاضرات، وأمسيات أدبية، خلال الموسم الدراسي الحالي.