استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، الأربعاء ما قبل الماضي، معتقلا، في حالة صحية حرجة.وكان يحمل في الجهة اليمنى من وجهه، جرحا غائرا، استدعى إخضاعه لعملية جراحية بمصلحة المستعجلات، تطلبت إجراء 5 "غرزات"، قبل أن يجري نقله إلى جناح الطب الخاص بنزلاء المؤسسة السجنية، الذي مكث به إلى غاية اليوم الموالي. وعلمت "المغربية" أن السجين المدعو ربيع (24 سنة)، أكد أنه تعرض للاعتداء داخل السجن، وأن الجروح، التي أصيب بها في وجهه، هي بفعل فاعل. وحسب مصدر طبي، فإن هذه النازلة، لا تعتبر الأولى من نوعها، إذ سبق أن استقبل مستشفى محمد الخامس بالجديدة، حالات مماثلة، تحمل آثار الاعتداء، التي يصعب الجزم فيها بأن الضحايا هم من عمدوا إلى الاعتداء بشكل إرادي على أنفسهم، أو توجيه الاتهامات إلى جهات أخرى، وغالبا ما تحضر عناصر الضابطة القضائية بأمن الجديدة، إلى مستشفى محمد الخامس، حيث تباشر المعاينة وتدوين إفادات السجناء "المعتدى عليهم". وفي السياق ذاته، دخل معتقل بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، ويدعى سعيد (ن)، في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من الثلاثاء 1 دجنبر الجاري، وهو التاريخ الذي صادف مثوله في أول جلسة محاكمة عمومية، أمام الهيئة القضائية لدى الغرفة الجنحية باستئنافية الجديدة. وتوصل والد السجين مبارك (ن)، برسالة خطية، من مدير المؤسسة السجنية بالجديدة، تحمل تاريخ 1 /12/ 2009، تحت عدد: 8158/ ك، وتتوفر "المغربية" على نسخة منها، وتخبر الأب أن ابنه دخل في إضراب عن الطعام. وكان محامي المعتقل سعيد (ن)، رفع، الثلاثاء فاتح دجنبر الجاري، ملتمسا من الرئيس الأول بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، حصلت الجريدة على نسخة منه، يلتمس فيه دفاع المتهم، نيابة عن موكله، إحالته لإجراء خبرة طبية، علاقة بالملف الجنائي عدد: 340/2009. وأقدم المعتقل سعيد (ن)، الخميس 3 دجنبر الجاري، على محاولة للانتحار، بتناول 4 بطاريات من الحجم الصغير. ما استدعى نقله على وجه السرعة، إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس، حيث خضع للعلاج، وللعناية الطبية المركزة، قبل أن يجري نقله في اليوم الموالي، إلى جناح الطب الخاص بالمعتقلين، حيث مازال يخضع للمراقبة الطبية.