انتقل إلى عفو الله، أمس الأربعاء بالرباط، الأستاذ عبد الهادي بوطالب، عن عمر يناهز 86 عاما. وبهذه المناسبة الأليمة، عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأفراد أسرة الفقيد عن أحر تعازيه ومواساته لهم في هذا المصاب الجلل، ضارعا جلالته إلى الباري عز وجل بأن يتغمد الراحل بواسع مغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء. والراحل بوطالب كاتب ومفكر مغربي تخرج من جامعة القرويين وحصل على إجازة ودكتوراه في الشريعة وأصول الفقه ودكتوراه في الحقوق. شارك في أول حكومة مغربية بعد الاستقلال كوزير للشغل والشؤون الاجتماعية. تقلد عدة مناصب وزارية: وزاة الإعلام والشباب والرياضة، ووزارة العدل، والتربية والتعليم، والخارجية. وعمل سفيرا للمغرب بكل من بيروت، ودمشق، وواشنطن، ووالمكسيك، وترأس البرلمان سنة 1970. وكان مستشارا لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في فترة (1976-1978) و(1992 - 1996). له العديد من المؤلفات منها "بين القومية العربية والتضامن الإسلامي"، و"المرجع في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية"، و"نصف قرن في السياسة"، و"العالم الإسلامي والنظام العالمي الجديد"، و"لكي نفهم الإسلام أحسن".