تنافست الفنانات المغربيات فيما بينهن طوال أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يسدل الستار على فعاليات دورته التاسعة مساء يومه السبت 12 دجنبر الجاري، بمراكش، على ارتداء أحلى الملابس التقليدية المغربية من قفطان وتكشيطةمنى فتو إذ ظهرت أغلب الفنانات المغربيات بالزي التقليدي المغربي، ومنهن من اختارتها بعض مصممات الأزياء لعرض ما تقدمه تلك المصممة وتبدعه أنامل الخياطين المغاربة. كان القفطان المغربي هو سيد السهرات وأغلب حفلات التكريم، أما لباس السهرة الغربي من فستان وغيره، فظهرت به بعض الفنانات المغربيات في فترات متباعدة، فيما اتخذته الفنانات الغربيات لباسا لهن، لكنهن كن يبدين إعجابهن في كل مرة بلباس المرأة المغربي التقليدي، وبلباس الرجل التقليدي، الذي لم يخرج عن دائرة الضوء هو نفسه، إذ ظهر به بعض الممثلين، من أمثال محمد بسطاوي، وهشام بهلول، وعبد الله فركوس، والمحجوب الراجي، وعبد الجبار لوزير. منشطة المهرجان فيروز الكرواني برزت بلباسها التقليدي المغربي، وبألوانه الباهرة، لدرجة جعلت المنشط المرافق لها فيصل التدلاوي، يبدي إعجابه بلباسها ويقول لها أمام الجمهور "لقد بدأت أغار من أناقتك ولباسك". الممثلات سناء موزيان، وأسماء الخمليشي، ومنى فتو، وبشرى إيجورك، وثريا العلوي، وخلود البطيوي، وأسماء الحضرمي، ونزهة الركراكي، وأمينة رشيد، وسعاد خيي، وفاطمة تيحيحت، وهاجر عدنان، ونعيمة المشرقي، وأمل التمار، والإعلامية فاطمة النوالي، وأخريات كثيرات، ظهرن باللباس التقليدي المغربي، وكن لا يترددن في الوقوف أمام المصورين على السجاد الأحمر، وأخذ صور مع الجمهور المغربي، مقلدات الفنانات الأجنبيات، ومستغلات هاته الفرصة التي لا يحظين بها إلا في مناسبات مثل المهرجانات فقط. البرنامج اليومي للفنانات المغربيات، خلال أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كان مكثفا، ففترة الصباح يخصصنها لرؤية الأفلام، وفي المساء يتكلفن بزينتهن، ولا يعرن الأفلام المعروضة في المساء أي اهتمام، لأن همهن كان هو الظهور بأحسن مظهر، والاستفادة من السهرة مع الأصدقاء. بعض الفنانات المغربيات ظهرن بلباس عصري جريء جدا، لكنهن لم ينلن اهتمام الجمهور ولا حتى المصورين، لأن القفطان المغربي بألوانه الزاهية وتصاميمه الرائعة، كان لائقا على أجساد الفنانات المغربيات بشكل كبير، ولهذا كان مهرجان مراكش يعيش احتفالين في الوقت نفسه، احتفال بالسينما واحتفاء بأسمائها اللامعة، التي حققت إنجازات كبيرة، وأيضا احتفال باللباس التقليدي المغربي، وبالصانع المغربي الماهر، الجندي الخفي، الذي لولاه، لما تمكنت المصممات من تحقيق أفكارهن وتصاميمهن.