قال الدولي المغربي إدريس فتوحي، لاعب فريق إيستر الممارس بالدرجة الثانية من البطولة الفرنسية لكرة القدم، إن ما كان ينقص المنتخب الوطني، خلال مرحلة التصفيات المزدوجة الخاصة بكاسي العالم وإفريقيا العام 2010، الرغبة في الفوز في بعض المواجهاتفتوحي (يسار) بقميص لوهافر (وفي الإطار مع إيستر) وأشار إلى أنه من الضروري التفكير في وضع برنامج للمنتخب الأولمبي، الذي حصل على الميدالية، خلال الألعاب الفرانكفونية، التي نظمت أخيرا بلبنان. وأوضح فتوحي في حوار مع موقع "أسود الأطلس"، أن المنتخب الأولمبي ، بالنظر إلى تركيبة المجموعة الحالية بمقدوره الذهاب بعيدا في أكبر المحافل الدولية العالمية، وقال في هذا الصدد: "قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، قام كل من الحداوي والإدريسي بعمل كبير، سواء على مستوى تهيئ المنتخب أوزرع الحماس لدى اللاعبين، وتمكن المنتخب المغربي من الوصول إلى دور النصف، مع العلم أننا لم نجتمع إلا أسبوعا قبل بداية التظاهرة, إننا في مستوى الظفر بأكبر الدوريات العالمية، في حال ما إذا جرى التعامل مع الأمور المتعلقة بالمنتخب بالجدية اللازمة، وفي اللحظة المناسبة". وتابع قائلا: "وللحفاظ على هذا التألق، ينبغي تعزيز المنتخب بعناصر محترفة وبرمجة المعسكرات، مع إقامة مباريات ودية من حين إلى آخر، بغاية أن تتعرف العناصر بعضها على البعض، وبالتالي خلق الانسجام بينهم". وأضاف خريج برنامج القدم الذهبي في نسخته (2006)، "أن ما كان ينقص المنتخب المغربي خلال مرحلة التصفيات، الحظ، كانت كل الشروط مواتية لبلوغ النجاح (المدرب، اللاعبون، المسيرون، جمهور عريض)، وفي هذا الإطار يمكن الإشارة إلى غياب الرغبة في بعض المباريات، لكن وفي جميع الأحوال يجب طي هذه الصفحة، والبدء في التفكير في المستقبل". وأكد فتوحي في الحوار نفسه أنه توصل بالعديد من العروض قبل التوقيع لإيستر، بالنظر إلى أن عرضه يستجيب إلى طموحاته، وقال في هذا الصدد "توصلت بعروض من أندية تنتمي إلى الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي وكذا من فرق من قسم النخبة المغربي، لكن يبقى عرض إيستر بالنسبة إلي الأفضل، والدليل أنني خضت إلى حدود الدورة الأخيرة المباراة التاسعة على التوالي، وهذا ما كنت أبحث عنه، أي أن تتاح لي فرصة اللعب أكبر عدد من المباريات، وأشعر بسعادة كبرى لأني أعمل تحت إمرة طاقم تقني ملم بخبايا كرة القدم، ومحترف جدا في تعامله، كما أن اللاعبين احتضنوني، علما أنني الأصغر في المجموعة"، وتابع قائلا "ويلعب كل من البرازي والبحري دورا كبيرا في تجربتي مع إيستر، فهما بالنسة إلي بمثابة صديقين وأخوين ومستشارين، أتمنى يوما ما أن أرد لهما هذا الجميل، وأغتنم الفرصة لأشكر زملائي اللاعبين المغاربيين، شاذلي ونوري ومسلوب، كانوا معي لطفاء". وأشار اللاعب السابق للوهافر إلى أن هدفه الأول، خلال الموسم الحالي، لعب أكبر عدد من المباريات، قائلا: "أرغب في أن ألعب الكثير من المباريات من موقع لاعب رسمي في المجموعة، وإحراز بعض الأهداف، مع المساهمة بطريقة تنافسية، في بقاء إيستر ضمن أندية الدرجة الثانية".