تحقق عناصر الدرك الملكي بالجديدة بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية في حادث السطو على فيلا بسيدي بوزيد كان يقطنها صحافيان ألمانيان رفقة أبنائهم الستة، قبل أن يتعرضوا للسطو من طرف مشتبه بهم تمكنوا من الاستيلاء على كل ما يوجد داخل الفيلا، إضافة إلى مبالغ مالية بالأورو. وقال مصدر مطلع إن الصحافيين الألمانيين فوجئا بطرق الباب، حين كانت عقارب الساعة تشير إلى 11 ليلا، قبل أن يباغتا بمشتبه بهما مدججين بأسلحة بيضاء، يهددانهما بالقتل ويعنفانهما، قبل أن يشرعا في السطو على كل ما خف وزنه وثقل ثمنه. وتمكن المشتبه بهما من سرقة جهاز تلفاز وحقيبتين ممتلئتين عن آخرهما بالحاجيات الخاصة للصحافيين الألمانيين، إضافة إلى هواتف محمولة، إذ قدر الضحايا ثمن الحاجيات المسروقة ب 12 مليون سنتيم. وتأخر رجال الدرك والأمن بساعتين في الانتقال إلى مكان الحادث قصد إجراء المعاينة، وفتح تحقيق أولي في الموضوع، غير أنه بعد الاستماع إلى الصحافيين الألمانيين، وعرض مجموعة من صور المشتبه بهم عليهما، تمكنا من معرفة أحدهما، الذي تبين أنه سجين استفاد من العفو الملكي الأخير بمناسبة عيد الأضحى، ما جعل عناصر الدرك تباشر حملات تمشيطية في عدد من النقط السوداء بكل من الجديدة، وسيدي بوزيد، دون اعتقال المتهم الذي تتوفر على كل معلوماته الشخصية. ووجد الصحافيان رفقة أبنائهم أنفسهم في ورطة، بعد أن جردهما المشتبه بهما من كل ممتلكاتهما، إذ ساعدتهما عناصر الدرك في توفير الطعام لأبنائهما الستة رفقة خادمتهما. يشار إلى أن الصحافيين الألمانيين جاءا إلى المغرب بهدف إنجاز دراسة بسيدي بوزيد، إضافة إلى تغطيتهما أشغال عدد من الندوات والمؤتمرات بكل من فاس، والدارالبيضاء.