أحال القسم القضائي الثاني لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الأحد الماضي، مشتبها بهما، في إطار مسطرة تلبسية، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل "الاختطاف، والاغتصاب الجماعي، والسرقة، والسكر العلني".ويتعلق الأمر بالمتهمين عماد، ومنير، من مواليد 1985 و1986 على التوالي، بالجديدة، وهما عازبان، الأول مهنته نجار، والثاني عامل، وسبق أن أحالتهما الضابطة القضائية للشرطة القضائية، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، 7 مرات بالنسبة إلى المتهم عماد، من أجل "حيازة السلاح الأبيض، والسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وحيازة واستهلاك المخدرات، والسرقة، والسكر العلني البين"، و4 مرات، بالنسبة إلى المتهم منير، من أجل "الضرب والجرح الخطير، وإحداث الفوضى في الشارع العام، والسكر العلني البين". وحسب وقائع القضية، فإن الفتاة الضحية وتدعى (ف)، وهي نادلة بمقهى يطل على الواجهة الشاطئية، كانت في طريق العودة إلى مسكنها بالجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن الفتاة الضحية، وعند مرورها من درب السوميك، وتحديدا بمحاداة المستنقع، الذي يقبع بحي القلعة، اعترض سبيلها ثلاثة منحرفين مخمورين، كان من بينهم اثنين المتهمين عماد ومنير، اللذان كانا غادرا لتوهما حانة "تيط"، التي احتسيا بها كميات كبيرة من الخمر، إلى ساعة متأخرة من الليل، مضيفة أن الذئاب البشرية الثلاثة أمسكوا بالنادلة الضحية بالقوة، وسحبوها إلى وسط الأعشاب والأشواك، حيث أسقطوها أرضا، وكتموا صوتها، بوضع أحدهم يده على فمها، لمنعها من الصراخ وطلب النجدة، بعد أن سلبوها هاتفها المحمول. وعمد المتهم عماد إلى نزع تبانها بالقوة، وأدخل قضيبه في فرجها، بشكل وحشي، بينما تكلف منير بمهمة تثبيت يديها بإحكام لمنعها من المقاومة، قبل أن يتبادل الأخير الأدوار بينه وبين المتهم الأول، بعد أن تمكن من إشباع رغبته الجنسية الوحشية من الضحية. ودون أن تأخذهما الرأفة بالنادلة الضحية، شرع المتهم منير في مضاجعتها بالقوة، حين تكلف المتهم عماد بمنعها من المقاومة، لكن في تلك اللحظة، حضرت دورية أمنية راكبة، كان على متنها عناصر من الشرطة تابعة للدائرة الأمنية الثانية، التي كانت تؤمن ليلتها مهام الديمومة، وعملت عناصر الدورية على اعتقال المنحرفين عماد ومنير، اللذين ضبطتهما متلبسين باغتصاب الضحية، إذ كان سرواليهما في وضعية نزول إلى ما تحت فخديهما، يحملان بقعا منوية. ما صعب عليهما الهرب، حين باغثتهما عناصر الدورية الأمنية، في حين لاذ المنحرف الثالث، الذي كان بدوره مخمورا، ويدعى عبد الكريم، وينتظر دوره للانقضاض على الضحية، ليشرع في إشباع رغبته الجنسية، بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأصدرت عناصر الضابطة القضائية لدى الشرطة القضائية، بعد إنهاء التحقيق مع المعتديين، مذكرة بحث وتوقيف، في حق المتهم عبد الكريم، الذي بقى مجهول الهوية، وعنوان سكنه، في حين، أحالت باقي المتهمين على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة.