أقام النادي الدبلوماسي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، حفلا تأبينيا للسفير الراحل مولاي المهدي الأمراني الزنطار، الذي وافته المنية أخيرا . وخلال الحفل التأبيني، ألقى الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، كلمة أكد فيها أن رحيل السفير مولاي المهدي الأمراني الزنطار هو خسارة للدبلوماسية المغربية. وقال الطيب الفاسي الفهري إن الفقيد كان نموذجا نادرا للكفاءات والؤهلات، التي انصهرت بإيمان ثابت في العمل الدبلوماسي الوطني على جميع الواجهات. وعدد مناقب االراحل مولاي المهدي الأمراني الزنطار، الذي يعد من الرعيل الأول المؤسس لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وأكد أنه ترك بصمات واضحة في العمل الدبلوماسي، بما تميز به من كفاءة وتفان وحزم في الدفاع عن القضايا الوطنية "من خلال المواقع السامية التي تقلدها كسفير للمغرب شرقا وغربا، وعلى المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف". وأضاف أن الراحل عمل طيلة مساره المهني بضمير وطني حي، وباستماتة وعزيمة، وإصرار للذود عن المصالح العليا للبلاد، والدفاع عن المبادئ والثوابت التي يؤمن بها المغاربة إلى الأبد، معربا عن اعتزازه بالخدمات التي قدمها الفقيد، متحليا في ذلك بخصال وقيم وأخلاق وفضائل مثلى . وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن يقينه بأن مشعل الدبلوماسية المغربي، برجالاتها وأعلامها البارزين، من طينة الراحل مولاي المهدي الأمراني الزنطار، سيبقى دوما نبراسا يضيء مسيرتها، وهي وفية للهوية الوطنية المتلاحمة، ومتشبثة بنهج الاعتدال والواقعية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وألقيت كذلك خلال هذا الحفل التأبيني كلمات من قبل صالح الزعيمي، رئيس النادي الدبلوماسي، وأحمد السنوسي، السفير المندوب الدائم الأسبق للمغرب، لدى منظمة الأممالمتحدة، وعبد الكريم غلاب، عضو أكاديمية المملكة المغربية، أشادوا فيها بمناقب الراحل مولاي المهدي الأمراني الزنطار، وبالخصال الحميدة التي كان يتحلى بها. كما نوهوا بالخدمات الجليلة التي قدمها للبلاد خلال أدائه لمهامه الدبلوماسية، سواء كسفير للمملكة في العديد من الدول، أو على مستوى العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف . وكان الراحل تحمل مسؤوليات عدة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إذ عمل مديرا للشؤون السياسية بالوزارة، وتقلد سفارة المملكة في يوغوسلافيا، ومصر، ونيجيريا، وإيطاليا، والاتحاد السوفياتي. كما عملا مندوبا دائما للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة .