أعلن رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، الخميس المنصرم، أن بلاده ستتخذ إجراءات شديدة حول الهجرة، كما تعتزم خفض عدد المهاجرين، رغم أن الهجرة كانت بمثابة "قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية في بريطانيا".براون وزوجته سارة (أ ف ب) وقال براون في حديث لصحيفة "دايلي مايل" نشرته الخميس الماضي، أن من بين الإجراءات المستقبلية "منع الأطباء وغيرهم من المهنيين من ذوي الكفاءات، الذين ليسوا مواطنين أوروبيين من تولي وظائف في المملكة المتحدة". وتعهد براون، الذي سيلقي اليوم خطابا حول الهجرة وصف ب"الهام" بتشديد النظام القائم حاليا على النقاط، الذي يحدد المهاجرين المسموح لهم بالعمل في البلاد، واعدا بخفض عدد المهاجرين. وقال في هذا الصدد "من الأسباب التي ستتراجع بها الهجرة هناك، تشديد نظام النقاط الجديد، الذي سيزداد صرامة، خلال الأشهر المقبلة". وأقر براون أن الهجرة كانت بمثابة "قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية في بريطانيا"، مضيفا قوله " أعرف أناسا قلقين من أن تطال الهجرة رواتبهم وآفاق توظيف أبنائهم .. أنهم قلقون أيضا ويتساءلون هل سيجدون منزلا يليق بعائلتهم". وتابع "إنهم يريدون أن يكون النظام صارما وعادلا في الوقت نفسه. ويريدون التأكد من أن من سيأتي إلى البلاد في المستقبل، سيقبل الوفاء بواجباته، أي احترام كافة القوانين والتحدث باللغة الانجليزية ودفع ضرائبه". للإشارة، دخل نظام النقاط الرامي إلى اختيار العاملين، حسب كفاءاتهم، حيز التطبيق صيف سنة 2007. وقال براون أيضا " لقد بذلنا جهودا كبيرة لتدريب جيل جديد من العاملين في قطاع الصحة في بلادنا"، مؤكدا "إننا الآن ندرس كيف يمكننا ردم هوة الكفاءة في البلاد لسحب بعض الوظائف من لائحة الذين نتعاقد معهم في الخارج". وكانت بريطانيا عند تولي حزب العمل السلطة سنة 1997، تفتقر إلى الأطباء والممرضات فجرىالتعاقد مع آلاف منهم في الخارج خلال السنوات الأخيرة.