ترأس الوزير الأول، عباس الفاسي، أول أمس الأربعاء، بالرباط، اجتماعا للمجلس الإداري لوكالة المساكن، والتجهيزات العسكرية.عباس الفاسي يترأس اجتماع المجلس الإداري للوكالة (خاص) وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن المجلس خصص للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة برسم سنة 2008، ومخطط عملها للفترة 2009- 2010 . وذكر عباس الفاسي في افتتاح أشغال المجلس، بعمل الوكالة، الذي تمحور حول إنجاز عدد مهم من المشاريع، همت الشطر الأول من برنامج 80 ألف سكن لفائدة مستخدمي إدارة الدفاع الوطني، بإطلاق 200 مشروع سكني، يحتوي على 40 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى برنامج القضاء على الأحياء الصفيحية الموجودة فوق الوعاء العقاري التابع للوكالة، الذي مكن من إعادة إسكان ما يناهز 3400 عائلة. ويهدف هذا البرنامج إلى إخلاء ما يعادل 250 هكتارا من الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني، وإعادة إسكان ما يفوق 20 ألف أسرة. وأبرز الوزير الأول أن الوكالة تشارك بطريقة فعالة في مجال ترحيل الثكنات الموجودة داخل المدارات الحضرية للمدن الكبرى، وفي إنجاز مشاريع ضخمة جديدة، كالميناء العسكري بالقصر الصغير، والبرنامج المهم المتعلق بإحداث مراكز جديدة للدرك الملكي في سائر تراب المملكة، معربا عن ارتياحه لإنجاز نسبة مهمة من هذه البرامج. وأشار إلى أن الوكالة ستستمر في تطبيق عملها بوتيرة جيدة، وأن النتائج التي ستسفر عنها أشغال هذا المجلس ستكون في مستوى العناية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، التي يوليها لهذه الشريحة من خدامه الأوفياء، والتي تضحي دوما بالغالي والنفيس للدفاع عن حوزة هذا البلد الآمن. ونوه عباس الفاسي، في هذا الصدد، بالمجهودات التي تبذلها إدارة القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية لتنمية وتطوير المنشآت العسكرية، والمهنية العالية التي تميز عمل وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية. وأشار المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال دوكوردارمي، عبد العزيز بناني، من جانبه، إلى أن اللجنة التقنية التي يرأسها، وقفت على البرامج التي جرى إنجازها في مجالي السكن الموجه لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية، والمنشآت العسكرية، خاصة منها ترحيل الثكنات العسكرية، التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أهمية وعناية خاصتين. وخلال المجلس، قدم أحمد طاهور، المدير العام لوكالة المساكن والتجهيزات العسكرية، عرضا تطرق فيه إلى حصيلة عمل الوكالة خلال الفترة 2008-2009، التي تميزت، في مجال المنشآت العسكرية، بإطلاق مجموعة من برامج ترحيل ثكنات عسكرية موجودة بعدة مدن مثل الرباط، والدارالبيضاء، ومراكش، وفاس، ووجدة، والتي ستمكن من توفير وعاء عقاري مهم سيساعد على خلق فرص جديدة للتنمية الحضرية بالمدن الكبرى. وبالموازاة مع ذلك، انخرطت الوكالة في إنجاز مجموعة من مقرات القيادات والسريات لفائدة الدرك الملكي. وبالنسبة لبرنامج السكن الموجه لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية، شرعت الوكالة في إنجاز ما يناهز 200 مشروع لإنجاز السكن، سواء المخصص للكراء أو لولوج الملكية، إذ جرى في هذا الصدد، إحداث 40 ألف وحدة سكنية، أنجزت في إطار برنامج 80 ألف سكن، الذي أمر بتنفيذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي نهاية هذا الاجتماع، جرت تلاوة نص برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة بهذه المناسبة. حضر الاجتماع عبد الرحمان السباعي، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوديفيزيون أحمد بوطالب، مفتش القوات المسلحة الجوية، والجنرال محمد معيش، رئيس القسم الخامس للقوات المسلحة الملكية، والجنرال عبد الله معاف، مفتش سلاح الهندسة للقوات المسلحة الملكية. كما حضره عدد من ضباط القيادة العليا للدرك الملكي، والكتاب العامون للوزارة الأولى، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وممثلو قطاعات وزارية أخرى.