توقعت صحيفة (النهار) اللبنانية واسعة الانتشار اليوم السبت أن ترى الحكومة اللبنانية الجديدة النور في بحر الاسبوع المقبل انطلاقا من المناخ الايجابي السائد عربيا في إشارة إلى ما أوجدته قمة دمشق السورية السعودية من أجواء من التفاؤل لبنانيا وعربيا. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه أمس الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان من الرئيس السوري بشار الاسد , حيث اطلعه فيه على فحوى مباحثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيزخاصة في جانبها اللبناني . وكان بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية قد أوضح أمس أن الرئيس سليمان تلقى اتصالا من الرئيس الاسد عبر له فيه عن اهتمامه واهتمام الملك عبدالله ومتابعتهما لمجريات تطور الاوضاع في لبنان وحرصهما على قوته ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة, ويضع حدا لأي محاولة تعكير سياسي أو أمني على الساحة. وذكرت (النهار) أن زوار الرئيس سليمان نقلوا عنه أمس ارتياحه لعقد قمة دمشق كما نقلوا عنه قوله " إن الايجابية التي وسمت القمة يفترض ان تترجم تشكيلا سريعا للحكومة" في لبنان. وحسب (النهار) فإنه بالاضافة إلى تلقي الرئيس سليمان هذا الاتصال فإن وفدا من قيادتي حركة (أمل) و(حزب الله) أهم مكونات المعارضة توجه إلى العاصمة السورية للوقوف على معطيات القمة . ومنذ انتخابات سابع يونيه الماضي التي حافظت فيها الاغلبية على أكثريتها لم يتم تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات العميقة القائمة بين الاغلبية والمعارضة .