مثل الأستاذ الجامعي، المدعو سعيد بنحيسون، المتهم بقتل طالبته، سناء حدي، خنقا حتى الموت بكلية العلوم بأكادير، يوم الجمعة المنصرم، أمام قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، مؤازرا بمحام واحد من هيئة المحامين بأكادير. الأستاذ الجامعي المدعو سعيد بنحيسون المتهم بقتل طالبته وفتح قيدوم قضاة التحقيق بالمحكمة المذكورة، الحاج المزوارتي، مسطرة الاستنطاق التفصيلي مع المتهم، الذي سبق أن اعترف بالمنسوب إليه من تهم، كما هي موثقة في محاضر البحث التمهيدي معه أمام الوكيل العام. وحسب مصدر مقرب من التحقيق، من غير المستبعد أن يدور استنطاق الظنين، في الجلسة المقبلة، حول ما إذا كانت له نية في التخلص من جثة الضحية، بإلقاها في البحر . ووفق المصدر ذاته، فإن ما يدفع إلى فتح تحقيق من هذه الزاوية، هو قول حارس كلية العلوم، بمناسبة الاستماع إليه من طرف الفرقة الجنائية لولاية أمن أكادير، إن "الظنين طالبه، ليلة الاشتباه في ارتكابه جريمة قتل طالبته، بترك باب يفضي إلى مسبح علمي، تابع للكلية، مفتوحا، لنيته في استغلال المسبح، في حدود السادسة صباحا لليوم الموالي لمقتل الطالبة، وأنه لا يريد إزعاج أحد، ولا إزعاجا من أحد". وأكد المصدر ذاته أن اعتراف الظنين بما جاء على لسان حارس كلية العلوم جعل التساؤل يطرح حول "ما إذا كان وراء ذلك الطلب سعي الظنين إلى تمشيط جناح المسبح المفتوح على بحر أكادير، لنقل جثمان الضحية من حجرة تبعد عن هذا الموقع بخطوات، للتخلص منها في البحر، قبل أن تذب الحركة في المكان، من عدمه". وهذا ما يحقق فيه الاستنطاق التفصيلي. وحاولت " المغربية" أخذ وجهة نظر دفاع الظنين، المحامي محمد الجينوبي، عن هيئة أكادير، بيد أنه رفض إعطاء أي التصريح، بدعوى سرية التحقيق، قبل أن يتحجج بأنه منشغل في اجتماع. في سياق متصل، وافقت جامعة ابن زهر التابعة، على منح دكتوراه شرفية للطالبة الراحلة، سناء حدي، وإطلاق اسمها على مختبر علمي بكلية العلوم التابعة لها، دون أن تنصب محاميا للدفاع عن الأستاذ، المتهم بقتل طالبته، سعيد بنحيسون. وكانت الجامعة شهدت، الأربعاء الأخير، احتجاجات واسعة من طرف مختلف الفصائل الطلابية، منذ ذيوع خبر استقدام الأستاذ الجامعي، سعيد بنحيسون، من زنزانة الحراسة النظرية بولاية أمن أكادير، إلى كلية العلوم، لإعادة تمثيل جريمة قتل طالبته، سناء حدي. ودخل طلاب جامعيون في مشاداة كلامية مع عناصر من الأمن بالزي المدني، كادت أن تتطور إلى مواجهات، لولا تعزيز الحضور الأمني بجميع منافذ كلية العلوم، قبل أن تصدر الأوامر بإلغاء إعادة تمثيل الجريمة.