بأمر من وزارة الداخلية، وتنسيقا مع مسؤولين أمنيين، جرى إخبار كل عناصر الأمن بالدارالبيضاء بضرورة إنجاز تقارير، معززة بصور حول كل المنازل الآيلة للسقوط، التي تهدد سكانها في أي لحظة. وباشر رؤساء الدوائر والضباط زياراتهم الميدانية لأزيد من 50 منزلا مهددة بالسقوط في المدينة القديمة، وأحياء أخرى معروفة بالبنايات القديمة، والمنازل الآيلة للانهيار. ودخل على الخط رؤساء الدوائر الحضرية و"المقدمية"، الذين يرصدون خريطة جميع الدور الآيلة للسقوط، مستعينين بمصورين خاصين، التقطوا أزيد من 100 صورة لمنازل مهددة بالسقوط. ومن المنتظر أن ترفع جميع التقارير الأمنية، التي ستنجزها كل دائرة على حدة إلى مسؤولين أمنيين، قبل إحالتها على وزارة الداخلية، دون أدنى تنسيق مع مجلس مدينة الدارالبيضاء. جاء خروج "البوليس" لمعاينة المنازل الآيلة للسقوط، بعد انهيار منزلين من ثلاثة طوابق، الأسبوع الماضي، بالمدينة القديمة في الدارالبيضاء. وحسب المعاينة التي باشرتها عناصر الأمن، فإن المنزلين كانا يبدوان من خلال مظهريهما الخارجي مهددين بالانهيار في أي لحظة. وصرح أحد سكان المنزلين أن مالكته تؤدي مناسك العمرة، وسبق لها أن توجهت إلى السلطات المعنية أكثر من مرة لتخبرها بحالة المنزل، الذي يؤوي عددا من الأفراد، غير أن مصالح العمالة أخبرتها بأن حالة المنزل لا تستدعي التدخل، وأنه لا يهدد سكانه. وسبق لسكان المنزلين أن تقدموا بعدد من الطلبات لإصلاح وترميم الطوابق، التي كانت آيلة للسقوط، غير أن السلطات لم تتدخل. وجرى إفراغ المنزلين المتضررين من كل السكان، في انتظار حلول لجنة تقنية لإنجاز تقرير في الحادثين. وحسب المعلومات الأولية، التي رصدها رجال الأمن، فإن أزيد من 50 في المائة من المنازل الآيلة للسقوط بالدارالبيضاء توجد في المدينة القديمة، وصنفت التقارير نفسها، السكن الآيل للسقوط في الصنف الأول والأخطر من أنواع السكن غير اللائق.