ينظم "بيت الشعر في المغرب" بتعاون مع سفارة دولة فلسطين بالرباط، يوم الجمعة 25 شتنبر الجاري بالمكتبة الوطنية بالرباط، أمسية ثقافية وشعرية كبرى في ذكرى مرور سنة على رحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش، يشارك فيها عدد من الكتاب والشعراء المغاربة. ويأتي احتفال "بيت الشعر في المغرب" بالذكرى الأولى لرحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش، للمكانة المتميزة التي يحظى بها الشاعر الراحل لدى العديد من المثقفين والكتاب المغاربة، وعلى رأسهم الشعراء. ويتضمن برنامج هذه الأمسية الثقافية الكبرى، كلمة رئيس "بيت الشعر في المغرب" الشاعر نجيب خداري بالمناسبة، وكلمة سفير دولة فلسطين أحمد صبح، إضافة إلى شهادات الكتاب والشعراء: عبد الكريم غلاب، وعبد الله ساعف، ومالكة العاصمي، وبوجمعة العوفي، ونبيل منصر، ويوسف ناوري، وعبد الدين حمروش. وقراءات شعرية من بعض دواوين الشاعر محمود درويش، تقدمها الشاعرتان: عائشة البصري، ومجيدة بنكيران، تتخللهما لحظات فنية وموسيقية للفنان رشيد برومي. للإشارة، فبالموازاة مع الاحتفالات التي شهدتها بعض البلدان العربية والأوروبية بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشاعر محمود درويش في التاسع من غشت الماضي، نظمت فعاليات متواضعة بفلسطين في الذكرى الأولى لرحيل درويش، إذ اقتصرت فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشاعر الفلسطيني على جولة قام بها مسؤولون فلسطينيون إلى قبر الشاعر الراحل في مدينة رام الله، ووضعوا أكاليل من الزهور على قبره. واعتبرت أوساط مراقبة للساحة الفلسطينية أن "تواضع إحياء ذكرى درويش، عاد لانشغال القيادة الفلسطينية بمؤتمر حركة فتح المنعقد في مدينة بيت لحم في اليوم نفسه". وقال الكاتب معن سمارة، إن الشاعر الكبير ليس بحاجة إلى فعاليات لإحياء ذكراه فهو خالد في القلوب، لكنه انتقد في الوقت ذاته بشدة، التقصير الرسمي في جعل مثل هذه الذكرى مناسبة أو عيدا للثقافة الفلسطينية وعنوانها درويِش. يعتبر محمود درويش من أهم الشعراء العرب والعالميين، اشتهر بقصائده الوطنية في بداياته، ثم بقصائد وجودية وجدانية تميز بها عن غيره، حتى أنه صار مدرسة يطمح إلى الوصول إليها أغلب الشعراء .