أضحى المنتخب الوطني في حاجة إلى معجزة حقيقية لضمان تأهيله إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، بعدما فشل في العودة بالفوز من العاصمة الطوغولية لومي، في مباراة كانت في المتناول.ولولا هدف لاعب كوين بارك رانجرز، عادل تاعرابت، في الأنفاس الأخيرة من المباراة، لكانت النتيجة هي الخسارة، وبالتالي نكسة أخرى ضمن مسلسل نكسات الكرة. هدف مبكر تلقى مرمى الأسود هدفا مبكرا بعثر أوراق اللجنة التقنية الرباعية، وعلى رأسها حسن مومن، الذي لم يضع في حساباته هذه الصفعة (الدقيقة الرابعة)، بعد هدية من لاعبي الدفاع وخروج خاطئ للحارس نادر لمياغري، ما جعل المنتخب المغربي يضاعف الجهود لإحراز هدف التعادل، بعدما كان يبحث عن هدف السبق. ومكنت هذه الوضعية لاعبي المنتخب الطوغولي، من التحرك بارتياح كبير، وتقوية الدفاع، والاكتفاء بالهجومات المرتدة، والكرات الثابتة. سيطرة دون نتيجة سيطر لاعبو المنتخب الوطني على جل مجريات الشوط الأول، وفرض خط وسط تفوقه البارز، لكن غياب النجاعة الهجومية، أحبط جل المحاولات، سيما أن قلب الهجوم مروان الشماخ، عانى حراسة لصيقة، في وقت لم يكن زميله يوسف حجي، في مستواه المعهود، كما غابت اللمسة الأخيرة عن مبارك بوصوفة ومروان زمامة، اللذين لعبا على الرواقين الأيمن والأيسر بالتناوب. تراجع الأداء انخفض إيقاع المباراة وانخفض معه مستوى لاعبي المنتخب المغربي، خلال مجريات الشوط الثاني، وإن كان لاعبو منتخب الطوغو أبانوا عن أكثر خطورة، وأكثر جرأة، لكن انضباط وصرامة القائد الجديد لخط دفاع أسود الأطلس، المهدي بنعطية، أحبط جل محاولاتهم، خصوصا الهجومات التي قادها أديبايور، الذي وجد أيضا صعوبة في تجاوز اللاعب هشام المحذوفي، وأمين الرباطي، وجمال العليوي. جنود الاحتياط فطن مومن، متأخرا، إلى أن فريقه في حاجة إلى دماء جديدة لتجديد نشاطه، ودعم جبهة الهجوم، فأشرك كلا من عادل تعرابت، بديلا للاعب أندرلخت البلجيكي، مبارك بوصوفة، وجواد الزاييري مكان الحسين خرجة، وعبد السلام بن جلون، بديلا ليوسف حجي، وهي التغييرات التي منحت المنتخب المغربي، انتعاشة هجومية، وجاء الفرج في الوقت المناسب. تعرابت ينقذ ماء وجه المنتخب أنقذ عادل تعرابت، ماء وجه الكرة المغربية، بعدما تمكن من إحراز هدف رائع في مرمى الطوغوليين، أدرك به التعادل، وأبقى على بصيص من الأمل، للتشبث بالحظوظ الضئيلة للمنتخب المغربي في بلوغ مونديال جنوب إفريقيا (وهو أمر صعب جدا) أو على الأقل ضمان ورقة التأهيل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة مطلع السنة المقبلة بأنغولا. وتمكن تعرابت، من التخلص من ثلاثة مدافعين، بالإضافة إلى الحارس، قبل أن يسكن كرته في المرمى، مدركا التعادل، وإضافة نقطة جديدة لرصيد المنتخب المغربي، الذي أضحى وحيدا في المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط.