كشف مصدر أمني مطلع، أمس الأربعاء، أن مصلحة الشرطة القضائية بمدينة خريبكة تمكنت، بتنسيق مع نظيراتها في مدينة واد زم، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات تحت التهديد بالسلاح الأبيض. جاء تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، يضيف المصدر، بناء على شكاية تقدم بها مواطن مغربي مقيم بإيطاليا، الأحد المنصرم، أوضح فيها أنه أقل فتاة على متن سيارته، وأثناء تجولهما بأحد الأزقة، عمدت المعنية بالأمر إلى تحويل مسار السيارة بقوة والاصطدام بالرصيف، ما أجبر السائق على التوقف، ساعتها قام شخصان بإزاحته وامتطاء السيارة، ثم لاذوا بالفرار جميعا. على إثر هذه الشكاية، يؤكد المصدر، بادرت مصالح الأمن بمدينة خريبكة إلى فتح تحقيق دقيق في النازلة، أسفر عن رصد مكان وجود السيارة بمدينة واد زم في اليوم الموالي، حيث جرى إخضاعها لمراقبة مستمرة من قبل عناصر الأمن، كللت بإيقاف أحد الجناة، وهو يستعد لامتطائها. وقاد التفتيش الأولي، الذي أجري على السيارة المحجوزة، إلى العثور على مجموعة من الأشياء المتحصلة من أفعال إجرامية، إذ جرى حجز أكثر من 20 جهاز هاتف محمول من مختلف الأنواع، وسكين من الحجم الكبير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بالعملة المغربية والأوروبية. وخلص البحث، الذي بوشر مع المشتبه به الموقوف على ذمة هذه القضية، إلى تحديد أسماء باقي المساهمين في هذه الأنشطة الإجرامية، إذ جرى إيقاف ثلاثة، من بينهم فتيات، كانوا يضطلعون بمهمة استدراج الضحايا لتسهيل اقتراف عمليات السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض. وأسفرت التحريات المنجزة في القضية نفسها، عن استجلاء حقيقة مجموعة من الشكايات المماثلة، إذ اعترف المعني بالأمر بارتكابه، رفقة باقي المشتبه بهم، مجموعة من عمليات سرقة السيارات بالاعتماد على الأسلوب الإجرامي نفسه، أي قيام إحدى الفتيات باستدراج الضحية إلى مكان منزو، ثم مداهمته من قبل باقي المساهمين، وبعد ذلك الاستيلاء على سيارته وما بحوزته من منقولات عينية أو مالية. وكشف الظنين، يبرز المصدر، عن مجموعة من الاعتداءات الأخرى، إذ أوضح أن بعض عناصر شبكته الإجرامية، كانت ارتكبت مجموعة من السرقات التي استهدفت دراجات نارية بكل من مدن الفقيه بن صالح، وبني ملال، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بواسطة السلاح الأبيض. ووضع المشتبه بهم الأربعة تحت الحراسة النظرية بعدما جرى إشهار النيابة العامة لدى استئنافية خريبكة بالموضوع، من أجل استكمال التحقيقات معهم تمهيدا لعرضهم على أنظار العدالة.