عبر أحمد صبح، سفير دولة فلسطين الجديد، عن ارتياح بلده لمواقف المغرب في نصرة القضية الفلسطينية، مبرزا الرغبة في تعزيز العلاقات مع المغرب على كافة الأصعدة، وتفعيل كل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة. السفير الفلسطيني خلال ندوة صحفية أمس بالرباط (سوري) وقال السفير الفلسطيني، في ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، بمقر السفارة بالرباط "نحن أمام تحرك دولي يهدف إلى تفعيل عملية السلام، التي طالت، دون أن تأتي أكلها"، مضيفا أن هذا التحرك "جاء بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وتعهده بأن يجعل قضية الشرق الأوسط ذات أولوية، وأن يدفع إلى قيام الدولة الفلسطينية". وأشار صبح إلى أن هناك تحركا عربيا تجاه الإدارة الأميركية لإعطائها كل المعلومات والتفاصيل الميدانية، وقال "إننا نتوقع من الإدارة الأميركية موقفا واضحا، حول القدس واللاجئين والمستوطنات، والحدود، والمياه، والأمن". كما تحدث السفير الفلسطيني عن المؤتمر الأخير لحركة فتح، وقال إنه كان "مؤتمرا ناجحا، بعد غياب دام 20 عاما، وأقر برنامجا سياسيا واضحا، يلتقي مع مبادرة السلام، وحافظ على مقاومة الاحتلال، كما أقر نظاما داخليا أخذ بعين الاعتبار التغييرات البنيوية، وانتخب قيادة جديدة". وقال صبح "نحن بصدد عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني الفلسطيني، نهدف من خلالها استكمال عضوية اللجنة التنفيذية، انسجاما مع النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية"، مشيرا إلى أن فتح قدمت خطة عمل لمدة عامين للرئيس الفلسطيني، تهدف إلى بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها، وخلق فرص الشغل، وتشجيع الاقتصاد الوطني، وتعزيز تدريب الأطر والكفاءات في مختلف المجالات. وتحدث السفير الفلسطيني عن "إرادة الالتقاء مع الجهد العربي لإنهاء الاستيطان والوصول إلى السلام"، مشيرا إلى أن وقف الاستيطان مطلب دولي وافقت عليه إسرائيل منذ 2003، وأن الأخيرة ملزمة، في البند الأول من خارطة الطريق، بوقف شامل للاستيطان. وأكد أن الاستيطان مرفوض وغير شرعي، يجب تفكيكه، وإنهاؤه من أجل العودة إلى المفاوضات. وأضاف "نحن ملزمون بمبادرة السلام العربي، التي تنسجم مع الشرعية الدولية، والتي تقوم على إنهاء الاحتلال بالأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، وعودة اللاجئين وتعويضهم. وبخصوص الحوار الداخلي، قال صبح "لا نتهرب من مسؤوليتنا لإعادة اللحمة داخل فلسطين، وإن كنا نختلف مع حماس لكونها استعملت السلاح لفرض رأي سياسي، لكن لا ننكر وجودها، أو وجود أي رأي سياسي فلسطيني، ونحن، كعرب، معنيون بتقوية موقعنا في العلاقات الدولية".