الفاسي الفهري: اجتماع الرباط يعكس اهتمام جلالة الملك بالقارة الإفريقيةمن الجلسة الافتتاحية للتجمع الإفريقي (كرتوش) تختتم اليوم الأربعاء بالرباط أشغال الاجتماع الأول لوزراء الشؤون الخارجية للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. وحاول المشاركون في هذا اللقاء، الذي دام ثلاثة أيام، بحث سبل التعاون الكفيلة بتقديم الإجابات المنسقة عن العديد من التحديات والتهديدات التي تواجهها هذه الدول. وقال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز الحوار وبلورة استراتيجيات مشتركة بين البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي بالنظر إلى ضخامة وطابع الرهانات الاقتصادية والبيئية والأمنية داخل الفضاء الإفريقي الأطلسي التي تتعقد أكثر فأكثر. وأضاف الطيب الفاسي الفهري خلال الجلسة العمومية التي عقدت، أمس الثلاثاء بالرباط، لتقديم آراء وزراء خارجية الدول المشاركة حول ورقة الأرضية، التي جرى توزيعها ليلة الاثنين الماضي، أن هذا الاجتماع يشكل أيضا فرصة لتبادل الخبرات ووجهات النظر بخصوص محاور التعاون والتنمية المشتركة، التي يتوفر عليها هذا الفضاء، بهدف جعله منطقة للسلام والاستقرار والرخاء المشترك، مبرزا أن الظرفية الدولية والإقليمية التي ينعقد فيها هذا المؤتمر الوزاري، الذي يتوخى تنسيق مواقف البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي في أفق حوارها مع البلدان الأوروبية والأميركية الأخرى في إطار شراكة مرتقبة على مستوى الفضاء الأطلسي برمته. وأضاف أن البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي تتقاسم الخصوصيات نفسها التي يمليها موقعها الجغرافي، موضحا أن هذه البلدان تواجه بعض التهديدات المشتركة، خاصة شبكات الجريمة المنظمة والقرصنة والاتجار في المخدرات. ورغم التكتم الشديد حول مضمون الورقة الأرضية التي جرى توزيعها إلا أن ارتسامات الوزراء المشاركين تدل على أنه خارطة طريق لإعادة حركية وهيكلة هذا التجمع الإفريقي، وتجاوز المشاكل التي تحول دون تموقعه على الساحة الدولية. وثمن وزراء خارجية هذا التجمع الإفريقي جهود المغرب الرامية إلى جعل هذا الفضاء الإفريقي مجمعا تؤخذ مواقفه على الصعيد الدولي، فضلا عن إطلاق تفكير عميق وإرساء توجه إفريقي- إفريقي. وأعربوا عن استعدادهم من أجل تأهيل هذا الفضاء الإفريقي ليلعب دورا مهما على الساحة الدولية. ويشارك في هذا الاجتماع ممثلو ورؤساء الدبلوماسية بدول البنين والكاميرون والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وغامبيا، وغانا وغينيا، وغينيا الاستوائية، وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وساو طومي وبرينسيبي، والسنيغال، والطوغو، وأنغولا، والكونغو وموريتانيا ونيجيريا والغابون.