كشفت مصادر إعلامية، استنادا إلى مسؤول في الجيش العراقي، أن القوات الأمنية في نينوى أوقفت، أول أمس الخميس، مسلحا مغربي الجنسية، كان يقوم بزرع عبوة ناسفة شمال الموصل.وأكدت أن "قوة من الجيش العراقي في اللواء الثالث للتدخل السريع أوقفت مسلحا مغربي الجنسية، وهو يقوم بزرع عبوة ناسفة في منطقة القوسيات على طريق الموصل". وأوضحت المصادر أن "المسلح يدعى محمد علال كروم الفرحة، اعتقل في كمين نصبته له قوة الجيش العراقي، ولم يكن يحمل جواز سفر، إلا أن التحقيقات أثبتت من خلال اعترافاته أنه مغربي الجنسية، من مواليد 1986، ويتحدر من مدينة مكناس". ولم تكشف المصادر تفاصيل أكثر عن الحادث، لكنها أشارت إلى أن المسلح الآن "رهن التحقيق". وتمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، منذ سنة 2003 إلى نهاية 2007، من تفكيك أزيد من 30 شبكة لتجنيد مقاتلين مغاربة بهدف إرسالهم إلى العراق لمواجهة القوات الأميركية، وتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة. وأظهرت دراسة، نشرت أخيرا، أن نسبة المغاربة الذين دخلوا إلى العراق لا تتجاوز 6 في المائة، ليحتلوا بذلك المرتبة السادسة بعد السوريين والجزائريين والليبيين، بحوالي 50 "مقاتلا" مغربيا. وأفادت الدراسة، التي أعدها باحثون في أكاديمية وست بوينت العسكرية، التابعة للجيش الأميركي، أن "معظم مقاتلي القاعدة جاؤوا من السعودية وليبيا، وأن كثيرين منهم من طلاب الجامعات"، مبرزة أن أعمارهم تتراوح بين 24 و25 عاما، في حين لم يتعد عمر أحدهم 15 سنة. واستندت الدراسة في تحصيل هذه المعلومات إلى سجلات ل 606 عناصر، أعدتها القاعدة، واستولت عليها قوات التحالف في أكتوبر الماضي. وتتضمن السجلات بيانات عن مقاتلين دخلوا العراق من سوريا، في معظم الحالات، في الفترة الممتدة ما بين غشت 2006 وغشت 2007. ووجد باحثو مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت أن "41 في المائة من أولئك المقاتلين، كانوا مواطنين سعوديين، فيما شكل المواطنون الليبيون ثاني أكبر مجموعة دخلت بلاد الرافدين في تلك الفترة الزمنية، وشكلوا 19 في المائة من العدد الإجمالي"، يليهم السوريون واليمنيون (8 في المائة لكل منهما)، ثم الجزائريون (7 في المائة).