أكد نجيب الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، أن خسائر شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام)، وصلت إلى مليوني أورو، أي أزيد من ملياري درهم، نتيجة الإضراب الذي شنه ربابنة الشركة، الجمعة 17 يوليوز الجاري.وكانت الشركة حصرت خسائرها في مليار درهم، قبل أن تعود وتعلن أن خسارتها لم تتجاوز 500 مليون درهم. وأكد الإبراهيمي أن المشكل لم يحل بعد، وأن الأمور مازالت تراوح مكانها. وأقدمت الخطوط الملكية المغربية على تحويل 16 ربانا، يعملون في شركة "أطلس بلو" التابعة لها، إلى هذه الأخيرة، كمساعدين. وحسب المتحدث ذاته، فإن ذعائر التأخير تدخل ضمن الخسائر، إذ تضطر الشركة إلى أداء دعيرة تصل إلى 300 أورو لكل راكب، وللمطارات ولطاقم الطائرة. وأوضح الإبراهيمي أن الشركة فرضت عقوبات على الربابنة المضربين، ومنعت الربابنة الملتحقين بها من شركة "أطلس بلو"، من ممارسة حقهم في الإضراب. واضطرت "لا رام" إلى كراء 15 طائرة، أيام الإضراب، من لدن شركات طيران إسبانية وفرنسية، وما زالت تكتري 11 طائرة، حسب المصدر نفسه، رغم تعليق الإضراب. وحاولت "المغربية" الاتصال بمديرية التواصل في الخطوط الملكية المغربية، لكن الهاتف ظل يرن دون مجيب. وكانت "لارام" أعلنت أن رحلاتها ستعرف اضطرابا، ابتداء من الجمعة 17 يوليوز الجاري، بسبب إضراب ربابنة الشركة. وحسب بلاغ للجمعية المغربية لربابنة الطائرات، فإن هذه الأخيرة شنت إضرابا عن العمل من 17 يوليوز في الخامسة مساء، إلى 21 يوليوز في الثامنة صباحا، للمطالبة بتنفيذ مطالبها، المتمثلة، على الخصوص، في مغربة منصب قائد الطائرة، داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية، والتوقف عن توظيف ربابنة أجانب. وكانت الشركة جعلت من أولوياتها، خلال فترة الإضراب، تأمين نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين إلى وجهاتهم، والتقليص من الانزعاجات، التي تحصل جراء الإضراب، مبينة أن الإضراب جاء متزامنا مع ارتفاع حركة عودة الجالية المقيمة في الخارج، ومع ذروة العطل السنوية، والموسم السياحي، إلى جانب الأزمة العامة في قطاع النقل الدولي. وعبأت الشركة مجموعة من الإمكانيات لتضمن سفر زبنائها، من خلال تشغيل طائراتها من طرف ربابنة غير مضربين، وطائرات شركة "أطلس بلو"، و"رام إكسبريس"، واكتراء طائرات من شركات أخرى، ما مكن من تأمين 86 في المائة من الرحلات الجوية، إضافة إلى تخصيص رقم هاتفي في مركز الإرشادات، لتقديم معلومات حول وضعية الرحلات، قبل الدخول إلى المطار.