صرح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، عرف حضور 37 دولة و47 وزيرا وأزيد من 400 مشارك. وأضاف بوريطة، خلال الندوة الصحفية المنظمة عقب اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الثامن للتحالف الدولي ضد داعش، المنعقد اليوم الأربعاء بمراكش، أن عدد الدول المكونة لهذا التحالف أصبح 85، بعدما انضمت دولة البينين خلال هذه الدورة المنعقدة بالمدينة الحمراء. وقال وزير الشؤون الخارجية إن الاجتماع الثامن للتحالف، المنعقد بمراكش، الذي يعد الأول من نوعه في بلد إفريقي "كان ناجحا بكل المقاييس، تعكس تطور التحالف، كما شكل فرصة لتقييم عمل التحالف وأعضائه خلال السنة الماضية في العراق وسوريا والقارة الإفريقية ومنطقة أفغانستان". وأشار إلى أن من أهم النقاط التي ركزت عليها أشغال الاجتماع الوزاري هي معضلة الإرهاب والتطرف التي باتت متفاقمة حيث باتت إفريقيا مهددة أكثر بالخطر الإرهابي مع انتشار "داعش" في مناطق منها وفي مناطق أخرى من العالم، إفريقيا ركيز على افريقيا لأنها مهددة بالإرهاب والتطرف، مع وقوف أعضاء التحالف على تطور التقنيات التكنولوجية المستعملة في دعم وانتشار الإرهاب والتطرف. وأكد المشاركون في الاجتماع على الحاجة إلى تعزيز تملك الدول الإفريقية لسياسات واستراتيجيات فعالة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا على أهمية دعم المبادرات الوطنية والإقليمية القائمة، على غرار تلك الخاصة بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وانعقد هذا الاجتماع، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، وحضره ممثلو أزيد من ثمانين بلدا ومنظمة دولية. ويعكس استقبال المغرب لهذا الحدث الدولي الهام، الثقة التي تحظى بها المقاربة المتفردة التي طورتها المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. كما يؤكد هذا الاجتماع الالتزام الثابت للمغرب بالتنسيق الوثيق مع شركائه لاستئصال التهديد الذي تشكله داعش، وذلك بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذا التصدي للإرهاب والتطرف في القارة. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج صباح اليوم في افتتاح الاجتماع أن المغرب وضع، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "استراتيجية فعالة، متعددة الأبعاد وشاملة" في مجال مكافحة الإرهاب. وأبرز بوريطة أن المقاربة التي ينهجها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب "تعكس قناعة عميقة بقدرات إفريقيا على عكس الاتجاه، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام القمة ال29 للاتحاد الإفريقي حين قال جلالته "لقد كنا دائما واثقين بأن إفريقيا تستطيع أن تحول التحديات التي تواجهها، إلى رصيد حقيقي من التقدم والاستقرار ". ويأتي الاجتماع الثامن للتحالف، المنعقد اليوم بمراكش بعد ثمانية اجتماعات وزارية حتى الآن، شملت كلا من باريس (2015) وروما (2016) ونيويورك (2017) وبروكسل (2018) وواشنطن (2019) وافتراضيا في يونيو 2020 ومارس 2021 بالإضافة إلى روما في 28 يونيو 2021.