ينتظر المغرب التوصل خلال الأسابيع المقبلة، بوحدات ومعدات متنوعة لتصنيع اللقاحات، هي الآن في طريقها لميناء الدارالبيضاء، قادمة من الصين، حسب مصادر لم تذكرها بالاسم الصحف الإسبانية، التي تناولت الخبر نهاية الأسبوع المنصرم. وأوضحت المصادر ذاتها أن سفينة محملة بهذه المعدات غادرت مدينة شنغهاي في 8 ماي، ومن المتوقع أن تصل إلى المغرب في 15 يونيو المقبل، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مصنع اللقاحات في بنسليمان، حيث سيجري تركيبها من قبل أطر الشركة الصينيةMorimatsu ، بينما ستُناط بشركةJESA المغربية المتخصصة في تصميم المشاريع المتعلقة بالتقدم الصناعي، مهمة تأهيل المنصة، وتثبيت أحدث ابتكارات الكمبيوتر بها، فضلاً عن التحكم في جودة مواد البناء والتوظيف. ولاحقًا، سيتم فحص المصنع لمعرفة ما إذا كان مناسبًا لتصنيع اللقاحات، وفي هذه الحالة سيتم إنشاء أول مجموعات لاختبار المواد الجديدة المستلمة من الصين. ويهدف المغرب مع وصول مواد جديدة لتعبئة وتغليف اللقاحات، إلى بلوغ أزيد من 120 مليون وحدة لقاحات. وتعادل هذه القدرة إنتاج ما بين 300 و450 مليون جرعة من جميع أنواع اللقاحات الخاصة بجميع الأمراض. ومن المتوقع أن يستمر تطوير المشروع في الأشهر المقبلة من خلال تنفيذ مراحل جديدة، إذ بحلول شهر يوليوز المقبل، سيتم تنفيذ خطين للإنتاج، واحد سائل والآخر مجفف بالتجميد. وفي غشت المقبل، سيتم تركيب خط الحقن المعبأة مسبقًا. وبحلول أكتوبر أو نونبر، سيبدأ تصنيع الدُفعات الأولى من اللقاحات للمصادقة عليها. وبحلول نهاية السنة، سيُشرع بالفعل في إنتاج دفعات ضخمة من اللقاحات لتوزيعها. وسيمكن مشروع تصنيع اللقاحات في بنسليمان، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية "ريسيفارم"، أحد الرواد العالميين في البيو-تكنولوجيا وصناعة التعبئة والتغليف، من ضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة التعبئة والتغليف.