كشف خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن وزارته تدرس مشروع تحويل المركز الوطني لتحاقن الدم إلى وكالة وطنية. ويرى أيت الطالب في جوابه عن سؤال كتابي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب حول "انقطاع دواء ايمينوكلوبيلين" أن من شأن هذا المشروع التمكين من تطوير آليات العمل وتسريع وتيرة جمع الدم وتأهيله وتوزيعه وفق المعايير الدولية، إضافة إلى النمو الذي سيعرفه مجال إنتاج الأدوية المشتقة من الدم، مفيدا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تنكب حاليا، فضلا عن ذلك، على تحديث قرار المخزون الاحتياطي لعام 2002 مع مراعاة تنظيم الأدوية الأساسية والأدوية الحيوية والأدوية غير الأساسية، فضلا عن تحديث القائمة الوطنية للأدوية الأساسية التي ستخضع لعملية الضبط والرقابة الصارمة. كما أعلن الوزير أن وزارته بصدد إنشاء منصة رقمية لمرصد الإخطار المباشر ومراقبة المخزونات الاحتياطية، كاشفا أن هذه المنصة قيد التطوير. وأضاف أن وزارة الصحة تعمل حاليا على تشجيع تطوير الإنتاج الصناعي في مجال الأدوية لتحقيق السيادة الوطنية في هذا المجال، كما حصل بالنسبة لتصنيع اللقاحات. وفي تطرقه لدواء الأمينوكلوبيلين، قال الوزير إن هذا الدواء يستخلص من البلازما عبر تقنية متطورة جدا غير متوفرة حاليا في المغرب، تستخدم لتعزيز جهاز المناعة، خاصة لدى الأطفال الذين ليس لديهم ما يكفي من الأجسام المضادة، كاشفا أن هذه الأدوية عرفت صعوبات مؤقتة أثرت على وجوها ببعض مراكز تحاقن الدم بسبب محدودية كمية الدم المتبرع بها خلال الفترات الأخيرة من السنة، سواء بالمغرب أو ببقية دول العالم، إضافة إلى ارتفاع الطلب عليها بسبب الجائحة، وكذا حصول عطب تقني بالشركة المصنعة لها بفرنسا أدى إلى تأخر كبير في عملية التصنيع والتموين. وأكد أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تدخلت "بصفة مستعجلة"وساعرت إلى التعاقد على اقتناء كمية كبيرة من هذا الدواء من الشركة المصنعة، مفيدا أن وزارته قامت بعد استشارة الفرقاء المعنيين بالأمر، بإصدار قرار وزاري مارس الماضي، لتأطير عملية التموين خلال الستة أشهر المقبلة. وأعلن المسؤول الحكومي أن وزارته "توصلت بدفعة من 6 آلاف جرعة بداية أبريل الجاري لتنضاف إلى 4 آلاف جرعة توصلت بها في وقت سابق، في انتظار التوصل بالكميات المستخلصة من البلازما التي تم تحويلها للمختبر الفرنسي". وأكد الوزير أنه رغم إكراهات الظرفية الوبائية وتداعياتها وطنيا ودوليا، استطاع المغرب توفير حوالي 4895 جرعة من أدوية لإيمينوكلوبيلين خلال 2020، موضحا أن الكمية التي تم توفيرها خلال السنة الماضية ناهزت 8616 جرعة.