دخل مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب مرحلة جديدة كشف عنها بلاغ للشركة الأسترالية "وورلي بارسونز"، التي أعلنت، أمس الثلاثاء، عن فوزها بصفقة إنجاز المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية الخاصة بهذا الأنبوب الذي يزيد طوله عن 7000 كيلومتر، والذي سيعبر ثلاثة عشر دولة من غرب إفريقيا قبل أن ينتهي في جنوب إسبانيا، قصد إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه. وأفادت الشركة في بلاغ على موقعها الإلكتروني، تناقلته كبريات الصحف الإسبانية، أن فرعها بهولندا Intecsea BV سيشرف على مرحلة التصميم والهندسة، في حين سيتكلف الفريق الاستشاري للشركة ببريطانيا بمهمة دراسة الأثر الاجتماعي والبيئي للمشروع والقيام بمختلف الدراسات المتعلقة به، وذلك بدعم من شبكة مكاتبها الإفريقية والهندية، بينما ستتكلف الشركة الفرعية Advisian بالقيام بالدراسات وتقديم الاستشارات في الشق المرتبط بالطاقة، ودراسة إمكانية استعمال الطاقة البديلة في تشغيل أنبوب الغاز. ونقلت جريدة "إل إسبانيول" عن المدير الإداري لشركةIntecsea BV قوله إن هذا المشروع لا يتطلع فقط إلى الاستدامة، بل يساهم أيضا في تعزيز الاقتصاد الإقليمي ويدعم تنمية المجتمعات المحلية هو فرصة رائعة للجميع". وتعتبر هندسة التصميم الخارجي للمشروع مهمة جدا، بحسب موقع "أ ب س" الاسباني، لأنه سيساعد في إعداد الدراسات المطلوبة لخط أنابيب الغاز واتخاذ القرار الاستثماري النهائي في عام 2023 لمشروع البنية التحتية. وأفاد المصدر ذاته أن البنك الإسلامي للتنمية توصل، في دجنبر الماضي، إلى اتفاق مع وزارة الاقتصاد المغربية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعاد، لتمويل هذه الدراسة بمبلغ 90 مليون دولار. وكان الإعلان عن هذا المشروع تم خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس في 2016 إلى أبوجا حيث التقى الرئيس النيجيري، ووتم التصديق عليه بعد ذلك بعامين في الرباط وتم تفعيله في نهاية عام 2021. وسيساهم هذا المشروع في تعزيز اقتصادات الدول المحلية من خلال توفير مصدر طاقة موثوق ومستدام وتحقيق التنمية الصناعية، والمساهمة في خلق فرص للشغل، وفق الشركة.