كشف نزار بركة وزير التجهيز والماء عن خطة وزارته لتدبير الموارد المائية بعمالة أكادير إداوتنان، وسط محدودية الموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية، نتيجة لقلة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، والتي لا تسمح بتواجد فرشات مائية عامة، مما يحد من كمية المياه المخزنة بالطبقات الباطنية". وأوضح بركة، في جواب له عن سؤال كتابي برلماني، في موضوع "تدبير الموارد المائية بإقليم أكادير إداوتنان"، حصلت "الصحراء المغربية"، على نسخة منه، أنه "سيتم الرفع من السعة التخزينية للمياه بحوض سوس ماسة من خلال تعلية سد "المختار السوسي"، حيث تم الشروع في إنجاز الأشغال، موازاة مع إنجاز سد "تامري" من أجل تعزيز المنظومة المائية بأكادير الكبير، فضلا عن تخفيف العجز المائي على مستوى حوض "إسن" الذي يعاني من صعوبات في التزويد بالماء انطلاقا من سد عبد المومن، في سياق إعداد البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بتنسيق بين جميع القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المتدخلة في مجال الماء". وأكد الوزير بركة على أن "اللجنة الجهوية للسدود الصغرى بسوس ماسة عقدت اجتماعا شهر ماي من السنة الفارطة، والذي تمخض عنه اقتراح بناء سد "إمي أوكوك" بجماعة أقصري، و"أسيف تافسريرت" بجماعة إمسوان، خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024". وأوضح نزار بركة أنه سيتم "إطلاق عدد من مشاريع السدود الصغرى والتلية، التي تخضع حاليا لمسطرة محددة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و2027″، وفق مقاربة تشاركية جديدة ترمي إلى دعم التنمية المحلية". وشدد الوزير بركة على أنه "تم إحداث لجنة وطنية موضوعاتية مكلفة بالسدود الصغرى والتلية، تضم كلا من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة التجهيز والماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث تسهر هذه اللجنة على تحديد مشاريع السدود التي سيتم إنجازها، بناء على مقترحات اللجان الجهوية التي يرأسها الولاة، والتي تقوم بجرد احتياجات كل جهة على حدة". وأكد المسؤول الحكومي أن "هذه اللجان باشرت أشغالها لتحديد برنامج عملها للسنوات الثلاث 2022 و2023 و2024، وذلك من أجل إنجاز سدود صغرى وتلية جديدة وتثمين المنجزة". وفي ما يخص تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب انطلاقا من مشروع تحلية مياه البحر، فقد "تم الشروع بداية شهر فبراير المنصرم في تزويد أكادير بالماء الشروب من محطة اشتوكة تدريجيا، من أجل تخفيف الضغط على مياه السدود"، وفق إفادات الوزير نزار بركة.