قال مدير ماراطون الرمال باتريك باوير، أمس الخميس بالدارالبيضاء، إن النسخة السادسة والثلاثين لماراطون الرمال، تشكل واجهة لإبراز غنى التنوع الثقافي والحضاري للمغرب. وأضاف باوير، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه النخسة من السباق العالمي الشهير، أن هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (من 25 مارس إلى 4 أبريل) ستمكن المتسابقين من إكتشاف روعة وجمالية الصحراء المغربية، وخصائص المملكة المغربية الغنية بالعديد من المؤهلات المتنوعة. وأكد أن النسخة السابقة حظيت بمتابعة أزيد من 250 مليون شخص من مختلف بقاع العالم من خلال العديد من القنوات الاعلامية، مضيفا أن متسابقي الماراطون الصحراوي حريصون على اكتشاف جمال المغرب وتقاليده العريقة. وأشار إلى أن 1050 مشاركا يمثلون 50 بلدا سيخوضون مغامرة التحدي لسباق ماراطون الرمال، مشيرا إلى أنه المشاركين سيقطعون مسافة 250 كلم موزعة على خمس مراحل بالإضافة إلى مرحلة التضامن. وبالعودة إلى الدورة السابقة، أكد مدير السباق أن النسخة 35 كانت الأصعب في تاريخ الماراطون بالنظر للظروف المناخية الصعبة، ولا سيما متوسط الحرارة التي كانت أكثر من المعتاد. وبخصوص التنظيم، قال مدير السباق إنه تمت تعبئة 500 شخصا سيسهرون على سلاسة وحسن سير هذا السباق، مبرزا المساهمة الفعالة للسلطات المغربية. وتابع أن تنظيم النسخة السادسة والثلاثين للماراطون يعد تتويجا لعمل جماعي طويل الأمد، موضحا أن اللجنة التنظيمية وفرت جميع الظروف من أجل نجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية. وأكد باوير أن ماراطون الرمال يجسد أيضا قيم التضامن بين المشاركين من جهة، كما يتيح فرصة اللقاء مع الساكنة المحلية من جهة أخرى. وعلى هامش هذه الدورة من الماراطون، سيتم تدشين مضمار لألعاب القوى وملعب لكرة القدم بمدينة ورزازات لفائدة 200 طفل يستفيدون من خدمات هذه البنيات الرياضية. وبخصوص الأسماء المرشحة للظفر بلقب هذه النسخة، أشار باتريك باوير إلى أنه من الصعب معرفة الاسم الذي سيتوج باللقب خاصة في ظل تواجد مشاركين موهوبين من قبيل المغربي عزيز يشو ، مفاجأة النسخة 35 الذي احتل المركز الرابع ضمن مشاركته الأولى، والفرنسي روبرت ميريل (الثالث). ولدى السيدات، أشار باوير إلى عودة لورانس كلاين (3 ألقاب) التي ستخوض منافسة شرسة لاستعادة مكانها أمام المغربيتين عزيزة راجي الفائزة بالدورة الأخيرة وحسناء حمدوش (الرابعة). من جهته، أكد الفائز بلقب النسخة ال 35 المغربي رشيد المرابطي، سعيه للحفاظ على هيمنته في هذا السباق الذي فاز به 8 مرات متتالية، وكذا عزمه للاقتراب من الرقم القياسي الذي يوجد في حوزة مواطنه لحسن أحنصال صاحب ال10 ألقاب. وبحسب المرابطي، فإن الفوز بهذه النسخة لن يكون سهلا، خاصة في ظل وجود العديد من المتنافسين الجيدين مثل شقيقه الأصغر محمد المرابطي ورياضيين آخرين اكتسبوا خبرة كبيرة في ماراطون الرمال كالمتاسبق عبد القادر معزيز وعزيز العقاد. ويعد ماراطون الرمال موعدا سنويا يجمع الآلاف من المشاركين من مختلف القارات، من هواة رياضات المغامرة والتحمل، حيث سيقطعون مسافة 220 كلم موزعة على مراحل في قلب الصحراء المغربية.