يواصل المغرب استقبال المزيد من الشركات العالمية، التي ترغب في الاستقرار في المملكة، وآخرها شركة "ريبسول" الإسبانية للطاقة، التي أعلنت، في بلاغ لها، أنها قررت بالتعاون مع شركة "رافاغو" البلجيكية المصنعة للمركبات، الاستقرار في المغرب. وتعتزم العلامتان التجاريتان العالميتان افتتاح وحدة صناعية متخصصة في صناعة أجزاء البلاستيك المخصص للسيارات، في منطقة "أوتوموتيف سيتي" الصناعية بطنجة المتوسط. وسيشرع في تشييد المصنع قريبًا، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله اعتبارًا من العام المقبل، وسيكون قادرًا على إنتاج 18500 طن من "البولي بروبلين" سنويًا، من أجل تلبية طلبيات الشركات المتخصصة في صناعة وتركيب السيارات داخل المغرب، خصوصا في مدن طنجة والقنيطرة والدارالبيضاء. ويتوقع أن تساهم هذه الوحدة الصناعية بطنجة في الرفع من إنتاج المغرب من السيارات بشكل سنوي، وخلق المئات من فرص الشغل، وتأهيل اليد العاملة المغربية في صناعة وإنتاج الأجزاء البلاستيكية الخاصة بالسيارات. وسيتوفر هذا المصنع، حسب تقارير صحافية إسبانية مفصلة عنه، على أفضل التقنيات والآليات الحديثة، وسيعتمد على مصدر طاقة يتم إنتاجه في إسبانيا. وقد أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي عن التزامها ودعمها للشركتين، وأعطت صورة علامتها لرعاية المصنع. كما عبرت شركات تصنيع السيارات بالمغرب، من قبيل بوجو ورينو، عن دعمهما لمشروع "ريبسول" و"رافاغو". ويستخدم "البولي بروبلين" في المغرب في إنجاز المنتجات المتعلقة بالسيارات، خصوصا في إنتاج ألواح الأبواب المحركات و"البارشوكات" وأنظمة الإضاءة والتدفئة. ما سيجعل الشركات المحلية تحصل على هذه المنتجات بأسعار أقل بكثير مما لو استوردتها من الخارج. واعتبرت "ريبسول"، في بلاغها، أن افتتاح هذا المصنع الجديد يعد جزءا من خطة استراتيجية للبدء في دخول سوق الكيماويات ومركباتها، وزيادة وجودها على المستوى الدولي. وكانت منطقة طنجة الصناعية، حيث ستستقر الشركتان المذكورتان، استقبلت العام الماضي، 1.2 مليار درهم من الاستثمارات الجديدة، حسب النشرة الإخبارية الفصلية لمجموعة طنجة المتوسط، مكنت من إحداث 28 مشروعا صناعيا جديدا لفاعلين دوليين كبار، مثل نيبون إكسبريس، ورافاغو، وموندي، وصونوفي ..، وساهمت في إحداث 4397 منصب عمل جديد.