تعتزم شركات الطيران الإسرائيلية "آل عال" و"آركيع" و"يسراير"، استئناف رحلات مباشرة إلى المغرب، يوم 14 فبراير الجاري، الذي يصادف عيد الحب، بعد إعادة الافتتاح الرسمي للمجال الجوي المغربي، بناء على المؤشرات الإيجابية للوضعية الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون". وسيستقبل مطار مراكش المنارة الدولي، في اليوم نفسه، أولى الرحلات الجوية لشركة الطيران "إل عال" الإسرائيلية، بعد برمجة رحلات سياحية مباشرة من مطار بن غوربون الدولي إلى مدينة مراكش. وكانت شركة الطيران "إل عال" الاسرائيلية، أطلقت يوم 25 يوليوز من السنة الماضية، أولى رحلاتها المباشرة إلى مدينة مراكش عاصمة السياحة بالمغرب، حيث احتفلت بوصول طائرتها التي تحمل الدفعة الأولى من السياح الإسرائيليين الذين قاموا بزيارة المملكة إلى مطار مراكش المنارة الدولي، وإضافة هذه الوجهة السياحية الهامة إلى شبكة وجهاتها. وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن شركة الطيران الاسرائيلية "اركيع"، أعلنت بدورها أن الرحلات الجوية إلى المغرب ستستأنف مرتين في الأسبوع، ابتداء من شهر أبريل المقبل حيث سيجري مضاعفتها إلى أربع رحلات أسبوعية، في حين تعتزم شركة "يسراير" استئناف رحلاتها الجوية المباشرة الى المغرب في 28 مارس. وسيكون للربط الجوي بين البلدين تأثير إيجابي على السياحة في المملكة، وسيعزز التعاون التجاري والسياحي والاقتصادي بين البلدين. وأوضح جوزيف كابيسون، مدير وكالة أسفار إسرائيلية، أن وكالته تستقبل المزيد من الطلبات من قبل السياح الإسرائيليين لزيارة مقابر الحاخامات الكبار في المغرب، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى السياحة الدينية، فإن السياح الإسرائيليين مفتونون بالغنى التاريخي والجغرافي للمملكة. وأشار إلى أن السياح الإسرائيليين، خصوصا 800 ألف إسرائيلي من أصول مغربية حافظوا على روابط قوية مع بلدهم الأم، يتوقون للعودة إلى جذورهم. من جانبه، توقع الزوبير بوحوث، الخبير في المجال السياحي، أن يرتفع عدد السياح الإسرائيليين في المغرب بشكل ملحوظ مع فتح الخطوط المباشرة، بوصول 200 ألف سائح إسرائيلي مع نهاية السنة الجارية. وأوضح بوحوت في ورقة بحثية باللغة الفرنسية توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، أن عدد السياح الإسرائيليين عرف تزايدا بأكثر من الضعف بين عامي 2010 و2019، إذ انتقل من 4.269.100 مغادر إلى الخارج عام 2010 إلى 9.178.600 (+ 115في المئة ). كما ارتفع إجمالي الإنفاق السياحي الخارجي (غير مشمول بالنقل الجوي) من 3.9 مليارات دولار عام 2012 إلى 7.66 مليار دولار عام 2018 (+ 96.1 في المئة في 6 سنوات)، وبلغ متوسط إنفاق السائح حوالي 950 دولارا في المتوسط بين عامي 2012 و2018. وأشار إلى أن التقدم في التطعيمات ضد فيروس كوفيد 19 على مستوى البلدين يشكل عنصرا حاسما لتوحيد التدفقات السياحية بين البلدين، مؤكدا أن السوق الإسرائيلي مزدهر بفضل عناصر ذات طبيعة اقتصادية.