أفادت مصادر طبية متخصصة في الإنعاش والتخدير ارتفاع مستوى أهبة أقسام الإنعاش من جديد، لاستقبال المزيد من الحالات الحرجة والخطيرة، موازاة مع تجاوز عدد الحالات المؤكدة للإصابة بعدوى فيروس كوفيد19، لعتبة 8 آلاف حالة، التي يرتقب معها قفز العدد إلى 10 آلاف خلال الأيام المقبلة، في حالة استمرار التراخي وعدم ارتداء الكمامة. وتأخذ هذه الاستعدادات الرفع من عدد مصالح الإنعاش، بتحويل أنشطتها من استقبال الأمراض الأخرى، غير المستعجلة، إلى التكفل بمرضى كوفيد، تفاعلا مع معطى القفز السريع لعدد الحالات الخطيرة والحرجة منذ انتشار المتحور "أوميكرون"، إذ انتقل مجموع الحالات الحرجة والخطيرة إلى 386 حالة، 143 منها حالات توجد إما تحت التنفس الاصطناعي أو الاختراقي، و59 حالة منها، استقبلت، فقط، خلال 24 ساعة إلى غاية مساء أول أمس الخميس، بينما كان مجموع عددها 141 حالة، عند فاتح شهر يناير الجاري. وتسببت هذه الوضعية الوبائية الحالية في رفع مستوى ملء أسرة الإنعاش، الذي انتقل من2.7 في المائة، بداية الشهر الجاري، إلى 7 في المائة خلال 24 ساعة، إلى غاية مساءأول أمس الخميس، نتيجة سرعة انتشار عدوى "أوميكرون" وتأثر الحالات الهشة صحيا به، علما أن الدارابيضاء، وحدها، شهدت تضاعف عدد حالات الإصبة المؤكدة فيها في ظرف أقل من 15 يوما، بعد أن انتقل من 1352 حالة إصابة، بداية الشهر الجاري إلى 3513 حالة، خلال 24 ساعة، إلى غاية مساء الخميس، توضح المصادر. ويستند في توقع استقبال المزيد من الحالات الخطيرة إلى انتقال عدد الحالات النشطة إلى 49 ألفا و491 حالة، خلال 24 ساعة من مساء أول أمس الخميس، بينما كان العدد إلى غاية فاتح يناير الجاري 9561 حالة، مع استقرار مؤشر الإصابة بالعدوى في 6.2 في كل 100 ألف نسمة، يوم فاتح شهر يناير الجاري، أي أن عدد الحالات النشطة تجاوز ضعف الحالات المسجلة في أقل من 15 يوما، تبرز المصادر. ومن حسن الحظ، تقول المصادر، أن معدل الفتك يظل مستقرا عند نسبة 1.5 في المائة، منذ أزيد من 15 يوما، رغم تزايد عدد الحالات الخطيرة والحرجة، بسبب تراكم خبرة الأطر الطبية والتمريضية حول طريقة التكفل الطبي والعلاجي بالمصابين والرفع من الوسائل اللوجستيكية، واعتماد البروتوكول الوطني لعلاج مرضى كوفيد الذي ساهم في تفادي مجموعة من الوفيات. إلى جانب ذلك، يرتقب ارتفاع عدد الحالات النشطة، غير المكتشفة إصابتها بعد، مع ارتفاع عدد الاختبارات المنجزة للكشف عن كوفيد19، بشكل يومي، تبعا إلى انتقال عدد التحاليل المنجزة إلى33 ألفا و517، خلال 24 ساعة إلى غاية مساء أول أمس الخميس، مقابل إنجاز 18 ألفا و531 تحليلا، خلال 24 ساعة، خلال فاتح يناير، ما يفيد ارتفاع الطلب على إنجاز هذه الكشوفات في ظل وضعية وبائية تتسم بانتشار مزدوج لكل من المتحور "أوميكرون" ونزلات البرد وفيروسات الأنفلونزا الفصلية بما فيها "الرينوفيروس"، تضيف المصادر.