يواجه الصحافيون المغاربة المعتمدون لتغطية نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالكاميرون، عدة صعوبات لتأمين تغطية الحدث القاري المهم، إذ وجدوا أنفسهم أمام طريق مسدود. ويعود ذلك بالأساس إلى الاحترازات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا والمتحور أوميكرون سريع الانتشار، وفي مقدمتها إغلاق السلطات للمجال الجوي، والسماح فقط برحلات استثنائية إلى غاية 31 يناير الجاري وهو موعد يصادف قرب انتهاء هذا الحدث الكروي القاري المهم المقام من 9 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل. ورغم التدخلات التي جرت على أكثر من صعيد ومراسلة جامعة كرة القدم ووزارة الخارجية لإيجاد طريقة تمكن الصحافيين من الانتقال إلى الكاميرون، إلا أنها لم تثمر حتى الآن، وأصبح واردا بقوة أن تشهد البطولة غياب الجسم الصحافي الرياضي المغربي. وعبر عبد اللطيف المتوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عن أسفه لكون قرار إغلاق المجال الجوي سيحرم العشرات من الصحافيين المعتمدين من مواكبة المنتخب المغربي في كأس إفريقيا، مضيفا أن الرابطة راسلت فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل التنسيق والتشاور مع الجهات الحكومية المختصة قصد تسهيل سفر الصحافيين إلى الكاميرون، غير أن ظهور المتحور الجديد "أوميكرون" زاد من صعوبة المهمة وتعقيدها. وأوضح المتوكل أن هذا المعطى لم يثنه عن البحث عن بعض الحلول الممكنة حتى لا يكون حضور المنتخب الوطني بمعزل عن تمثيلية للصحافة المغربية "لأنه أمر غير مقبول وغير مستساغ حتى في ظل ظهور المتحور أوميكرون، وما زلنا نأمل أن تتدخل الجهات الحكومية لفتح خط جوي مباشر من الدارالبيضاء إلى ياوندي خاص بالصحافيين المعتمدين لتغطية هذا الحدث الإفريقي، كما نأمل أن نجد التجاوب والتعاون وتتفهم هذه الجهات الرغبة الملحة للصحافيين للحضور بالكاميرون". وختم المتوكل قائلا إن كل الأمل في أن يتم التخفيف من قرار إغلاق المجال الجوي وبرمجة وجهات ورحلات أخرى إلى بلدان جديدة لما فيه مصلحة المواطنين عامة والصحافيين خاصة، مبرزا أن التنقل إلى الكاميرون تتطلب من الجميع مقاربة شمولية والأهم ضمان إقامة توفر شروط الحماية الصحية والآمنة لمواكبة مشاركة المنتخب المغربي في هذا الاستحقاق الإفريقي الكبير والعودة إلى أرض الوطن دون أن تعترضهم أي معيقات وفي احترام تام للتدابير الوقائية من فيروس كورونا.