شهدت مدينة الرباط وضع حواجز وسدد أمنية في عدد من الشوارع الكبرى، منها شارع النخيل بحي الرياض وعلى الشريط الساحلي الرابط بين تمارةوالرباط، فضلا عن وجود دوريات للأمن أمام بعض الفضاءات التجارية الكبرى بالمدينة، في إطار الاستعدادات الأمنية لتأمين ليلة رأس السنة، وتنفيذا للإجراءات التي أقرتها الحكومة لمنع الاحتفالات تفاديا لتفشي الوباء، ومنها حظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، وهي إجراءات تأتي في ظل المنحى التصاعدي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفيد 19، وأيضا تسجيل حالات للمتحور الجديد «أوميكرون» المعروف بسرعة انتشاره. وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الإجراءات الاستباقية تشمل جميع المدن المغربية وهي تتوخى توفير الحماية والأمن للمواطنين وضبط تنقلاتهم ليلة رأس السنة. من جهتها، أكدت مصادر طبية، أن الوضعية الوبائية في المغرب أصبحت غير مستقرة، حيث إن حالات الإصابة في ارتفاع مستمر ما يستدعي الكثير من الحيطة والحذر، خاصة في ظل وجود عدد من حالات الإصابة المؤكدة للمتحور «أوميكرون « الذي ينتظر أن يصبح المهيمن مكان «دلتا» في الأيام المقبلة. وأكدت المصادر ذاتها أنه في ظل هذه الوضعية المتسمة بوجود المتحور «أوميكرون» كان من الحكمة منع الاحتفال برأس السنة الميلادية، لأن الاكتظاظ والازدحام هو الوسيلة الأسرع لانتشار الفيروس، « وكلنا يعرف أن مثل هذه الاحتفالات تشهد تجمعات كبيرة للناس وقد تكون في فضاءات مغلقة وبدون تهوية كافية، مما يساعد على نقل العدوى إلى أكبر عدد ممكن»، مضيفة أن «منع هذه الاحتفالات يعني منع تفشي الفيروس وتحصين المجتمع من انتكاسة وبائية لا قدر الله». وكانت الحكومة قررت اتخاذ عدة تدابير ليلة 31 دجنبر 2021 إلى فاتح يناير 2022، استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، موضحة أن هذه التدابير تأتي تعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، بما يحفظ صحة المواطنات والمواطنين، وتثمينا للنتائج الإيجابية المهمة، التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذه الجائحة. وذكرت الحكومة، في بلاغ لها، أن هذه التدابير تشمل «منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة». كما تهم هذه التدابير إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا. وأكدت الحكومة أن «خطر تفشي الوباء ما زال قائما ومستمرا، والظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم لجميع المواطنات والمواطنين بكل توجيهات السلطات العمومية، وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية».