وقعت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين مع ثماني مؤسسات بنكية شريكة، أمس الاثنين، بالرباط، اتفاقيات شراكة لإرساء خدمة جديدة تحمل اسم "يسير" تروم دعم تمويل أطر التربية والتكوين. وتهم المؤسسات البنكية كلا من البنك الشعبي، التجاري وفا بنك، بنك أفريقيا، البريد بنك، القرض العقاري والسياحي، القرض الفلاحي، الشركة العامة، ومصرف المغرب. وقال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن "توقيع هذه الاتفاقيات مع المؤسسات البنكية الشريكة خير دليل على الشراكة البناءة والتعاون الدائم والوثيق الذي يجمعنا بشركائنا، في سبيل تحقيق ما نصبو إليه من تنمية مستدامة، وكذا تحسين المستوى الاجتماعي لنساء ورجال التعليم"، منوها بانخراط المؤسسات البنكية الشريكة في هذه الخدمة الجديدة والمتمثلة في تمكين المنخرطات والمنخرطين من قروض اجتماعية بشروط تفضيلية، والتي ستساهم بشكل كبير في تمكينهم من الاستجابة لبعض الاحتياجات وتحقيق بعض المشاريع لهم ولذويهم. وأكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، على دور مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين الذي يهم النهوض بالجانب الاجتماعي والصحي، وكذا الترفيهي لنساء ورجال التعليم، ويتجلى من خلال النتائج التي تم تحقيقها على مستوى تطوير منظومة الخدمات المقدمة والسعي الدؤوب للرفع من جودتها وتوسيع نطاقها، "وهو ما يتماشى مع توجه الوزارة القاضي بالاعتناء بأطر وموظفيها عرفانا بالدور الكبير الذي يقومون به وكذا إيمانا منها في كون رجال ونساء التعليم يشكلون رافعة أساسية في إنجاح الإصلاح وتنفيذ السياسات التعليمية والبرامج الإصلاحية من خلال انخراطهم الفعلي والفاعل في كل الأوراش التي تطلقها الوزارة لتحقيق الازدهار المنشود لمنظومة التربية والتكوين، وبالتالي لمؤسستنا التعليمية". وأبرز المسؤول الحكومي أن الارتقاء بأداء منظومة التربية والتكوين يمر عبر التأهيل المهني للموارد البشرية سواء في ما يتعلق بالمهارات الذاتية أو في ما يخص القدرات التقنية، وكذا تجديد المسار الوظيفي لهذه الموارد. من جهته، أوضح يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن الاتفاقيات الموقعة مع المؤسسات البنكية الشريكة ستمكن من استفادة نساء ورجال التعليم، ابتداء من 3 يناير 2022، من تمويلات بنكية مدعمة بشكل جزئي أو كلي من طرف المؤسسة، مشيرا إلى أن هذه الخدمة الجديد، التي تحمل اسم "يسير" تستهدف 40 ألف منخرط في السنة ورصدت لها المؤسسة ميزانية لدعم المستفيدين تقدر ب 50 مليون درهم سنويا، سيتم توفيرها من خلال عائدات صندوق خاص قيمته 2 مليار درهم. وأفاد البقالي أن خدمة "يسير" تقترح آليتين للدعم، الأولى تهم تمويل بقيمة 20 ألف درهم بدون فائدة، حيث تتحمل المؤسسة نسبة الفائدة بالكامل، وتمويل بقيمة 30 ألف درهم بسعر فائدة تفضيلي مدعم بشكل جزئي من طرف المؤسسة. وذكر رئيس المؤسسة أن خدمة "يسير" تندرج في إطار نظام دعم تمويل نساء ورجال التعليم، الذي وضعته المؤسسة منذ سنة 2003، وابتداء بإحداث برنامج "فوكاليف"، حيث مكن هذا الأخير أزيد من 106 آلاف أسرة من الحصول على سكن رئيسي بفضل دعم المؤسسة الذي وصلت قيمته إلى 3.8 ملايير درهم، دُفعت منه للبنوك 2.49 مليار درهم. وأضاف المتحدث ذاته أنه تلى "فوكاليف" برنامج آخر للسكن يحمل اسم "امتلاك" يقدم عرضا منوعا من آليات الدعم يهم التمويلين الكلاسيكي والتشاركي، حيث مكن منذ انطلاقه في شتنبر 2019 وإلى غاية 30 نونبر 2021، أزيد من 21 ألفا و500 أسرة من الحصول على سكن رئيسي، وذلك بالتزام مالي من طرف المؤسسة وصل إلى 1.05 مليار درهم، فيما تقدر الكلفة الاجمالية لدعم المستفيدين من هذا البرنامج ب 7 ملايير درهم، وذلك بهدف تسهيل ولوج 100 ألف منخرط للسكن مع متم 2028.