كشفت النتائج المالية ل "أو صي بي" إلى غاية متم شتنبر 2021، ارتفاعا ملحوظا في الخط البياني لرقم معاملات المجموعة ب 38 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حيث بلغ 57646 مليون درهم. وعزت المجموعة هذا الأداء بشكل رئيسي إلى الزيادة في أسعار بيع جميع فئات المنتجات، ما عوض إلى حد كبير انخفاض حجم كميات الأسمدة المصدرة من سنة إلى أخرى. وأوضحت "أو صي بي"، أن الهامش الصافي ارتفع إلى 37875 مليون درهم، مقابل 26829 مليون درهم سنة من قبل، وهو ما يعكس بشكل رئيسي ارتفاع أسعار البيع وكذا تحسين الأداء التشغيلي. مبرزة أن هذا المعطى مكن من التحكم في ارتفاع أسعار المواد الأولية، خاصة الأمونياك والكبريت. وإلى حدود نهية شتنبر 2021، سجلت أرباح المجموعة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك "إبتيدا" زيادة بنسبة 79 في المائة على أساس سنوي لتصل 24478 مليون درهم مقابل 13681 مليون درهم عن نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ هامش النمو القوي للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 42 في المائة، مما يعكس جهود المجموعة المستمرة من حيث التميز التشغيلي وكذلك ارتفاع أسعار البيع. ويشار إلى أن النتيجة التشغيلية حققت بدورها ارتفاعا، إذ بلغت 17735 مليون درهم بزيادة ملحوظة مقارنة بمبلغ 4008 مليون درهم التي تحققت العام الماضي. وشملت نتيجة التشغيل في نهاية شتنبر 2020 مساهمة بقيمة 3 مليار درهم للمكتب الشريف للفوسفاط في الصندوق الوطني الخاص لمواجهة كوفيد 19 في الربع الثاني من 2020. وأوضحت OCP التي بلغت تكلفة استثماراتها 7.1 ملايير درهم، أنها في طريقها لتحقيق زيادة ملحوظة في نتائجها برسم 2021، مؤكدة في الآن ذاته مواصلة برنامجها الاستثماري من أجل تعزيز وضعها التنافسي والتزامها الاجتماعي. وقال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة "واصلت مجموعة OCP نموها في الفصل الثالث من 2021، محققة أداءً هاما عبر سلسلة القيمة بأكملها. لقد مكننا تميزنا الصناعي والتجاري مواكبة الطلب المتزايد لزبنائنا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام وبالتالي الاستفادة الكاملة من اتجاهات الأسعار الملائمة. هذا بالإضافة إلى جهودنا المستمرة في تحسين الاستفادة من تكاليف الإنتاج والكفاءة التشغيلية، وهو ما أدى إلى نمو ب 79 في المائة من EBITDA الذي يتوافق مع هامش إيبتيدا بنسبة 42 في المائة، وهو من بين الأفضل في هذا القطاع". وأضاف "سنستمر في تلبية حاجيات الطلب العالمي بكفاءة في الأسواق عالية النمو من خلال زيادة تنويع منتجاتنا. وفي هذا السياق، أشير إلى أن أمريكا الجنوبية تمثل 38 في المائة من صادرات الأسمدة للمجموعة، وشكلت إفريقيا وآسيا 21 في المائة و18 في المائة على التوالي، وهو ما يمثل نموا واضحا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي". واستطرد التراب موضحا "وبالأرقام، فإن الأسمدة الفوسفاطية شكلت حصة 60 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي إلى غاية نهاية شتنبر 2021، بفضل ارتفاع المنتجات المتخصصة، التي بلغ 37 في المائة من صادرات الأسمدة، مقابل 30 في المائة برسم الفترة نفسها من سنة 2020". وبخصوص النتائج التشغيلية والمالية إلى غاية نهاية شتنبر 2021، يذكر أن أسعار الأسمدة الفوسفاطية شهدت زيادات جديدة في الأسعار خلال التسعة الأولى من 2021، مدفوعة بالطلب العالمي القوي والتقلص المستمر في العرض. وقد ساهم ارتفاع أسعار المحاصيل وانخفاض مستويات المخزون في الأسواق الرئيسية في دعم الأسس القوية لهذه السوق.