تتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة بني ملالخنيفرة أن يصل إنتاج الزيتون بهذه الجهة، برسم الموسم الفلاحي الحالي، إلى 216 ألف طن، بحسب ما علمت "الصحراء المغربية" من مصادر من المديرية المذكورة. وجاء في وثيقة توصلت بها الجريدة من هذه المديرية، أن قطاع زيت الزيتون يعد المحرك الأساسي للدينامية السوسيو اقتصادية بجهة بني ملالخنيفرة، عبر توفير 3 إلى 4 ملايين يوم عمل، وبالتالي استقطاب يد عاملة مهم، وهو قطاع يمثل قرابة 73 في المائة من مساحة الأشجار المثمرة الإجمالية، وحوالي 13 في المائة من مساحة زيت الزيتون الوطنية. وتتمركز حقول الزيتون في الجهة في القطاع المسقي ب67 ألف هكتار، فيما تضم الأراضي البورية 38.828 هكتارا. وتصل المساحة الإنتاجية إلى أزيد من 88 ألف هكتار. وتحتل سلسلة الزيتون، حسب الوثيقة ذاتها، المرتبة الثالثة بجهة بني ملالخنيفرة من حيث المساحة ب 106.228 هكتار منها 63 % بالمنطقة السقوية. ومن حيث الإنتاج، فتراوح خلال الخمس سنوات الأخيرة ما بين 200.000 طن و240.000 طن، و يساهم القطاع ب 13 % في الإنتاج الوطني. وكان المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملالخنيفرة احساين الرحاوي كشف لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنتاج الزيتون يقدر خلال الموسم الفلاحي 2021-2022، ب216.000 طن مقابل 205.000 طن خلال موسم 2020-2021، أي بزيادة نسبتها حوالي 5 في المائة. وأشارت الوثيقة، التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، إلى أنه، انسجاما مع المخطط الفلاحي الجهوي، فقد حقق قطاع الزيتون مجموعة من الإنجازات، تتلخص في الرفع من المساحة المغروسة من 73.000 هكتار سنة 2008 إلى 106.228 هكتار 2001-2022، وذلك عبر غرس أزيد من 40.000 هكتار، مع إنشاء 13 وحدة عصرية لعصر الزيتون بسعة إجمالية تصل إلى 780 طن في اليوم، والرفع من المساحة المسقية بالتنقيط من 750 هكتار إلى 8.800 هكتار، ثم من الإنتاج من 122.000 طن إلى 216.000 طن، والعناية ب 4.000 هكتار من أشجار الزيتون، وكذا ترميز تحت البيان الجغرافي المحمي لنوعين من زيت الزيتون: زيت الزيتون ايت اعتاب ودير بني ملال، وتحسين جودة زيت الزيتون الذي تم تصدير 7.800 طن منه خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ثلاث جمعيات مهنية تعنى بالزيت أما على المستوى التنظيمي، فقد إنشاء ثلاث جمعيات مهنية بالجهة، وهي الجمعية الجهوية لاستخراج وتسويق زيت الزيتون، والجمعية الجهوية لزيتون المائدة المعلب، وكذلك الجمعية الجهوية لمنتجي الزيتون المنضوية تحت الفدرالية البيمهنية المغربية للزيتون. كما تم الترخيص ل160 وحدة لعصر وتصبير الزيتون بالجهة من طرف المكتب الجهوي للسلامة الصحية، والتي مكنت من إنتاج زيت زيتون تستجيب للمعايير القانونية الجاري بها العمل. وهو ما مكن الجهة من الحصول على مكانة مهمة في السوق المحلية والخارجية، فضلا عن فوزها بعدة جوائز الجودة والتميز خلال عدة ملتقيات و مسابقات وطنية ودولية. وبحسب شهادات استقتها الجريدة من فلاحين ومهتمين بالقطاع، فإن أثمنة الزيتون لهذه السنة، بلغت قرابة 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، أي ما يعادل 800 درهم للقنطار، الذي ينتج بين 15 و17 لترا في القنطار رغم قلة التساقطات المطرية.