أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، أن السلطات المغربية رفعت من مستوى اليقظة تجاه الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 على الصعيد المحلي، لا سيما بعد تجدد نشاط الوباء على مستوى القارة الأوروبية، حيث تضررت العديد من الدول من الموجة الرابعة، في سياق يعرف انتشار 3 متحورات جديدة للفيروس الأصلي. وتحدثت المصادر عن أن اليقظة تهم مراقبة الوضعية الوبائية الدولية وتعزيز مراقبة حركة تنقل المسافرين القادمين إلى المغرب، من خلال منع دخول مصابين بالفيروس أو الحاملين المحتملين له فوق التراب المغربي، وفرض إجبارية الإدلاء بنتائج سلبية عن تحليل الحمض النووي للفيروس وببطاقة التلقيح الكامل، لتفادي حدوث أي تغييرات على الوضعية الوبائية المغربية، المتسمة، حاليا، بالاستقرار. وتضم عملية التتبع تفعيل البرنامج الوطني لليقظة الوبائية، الذي يضم مراقبة الحالات الإيجابية المكتشفة فوق التراب الوطني لعزلها خارج فضائها الأسري أو مقر إقامتها مع العمل على رصد الحالات المخالطة بشكل مبكر واتخاذ التدابير الوقائية أو التكفل العلاجي المناسب لها. وفي هذا السياق، ذكر البروفيسور مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد 19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن تتبع السلطات المغربية للمعطيات الوبائية على الصعيد الدولي، يأتي في إطار اتخاذ جميع السبل الممكنة للحيلولة دون تأثر المغرب بالموجة الرابعة التي تشهدها أوروبا، عبر حماية الأفراد والحدود من الوباء، صونا لمكتسب قدرة المغرب على الإفلات من تبعات الموجة الثالثة التي شهدتها القارة نفسها جراء شدة انتشار الفيروس قبل الموجة الحالية. وتحدث الناجي بلغة مطمئنة حول استمرار المغرب في خانة الدول المصنفة مناطق خضراء، في ظل تنازل الحالات المؤكدة إصابتها بكوفيد وتراجع نسب الوفيات جراء الوباء، دون أن يعني ذلك تمكن المغرب من دحر الفيروس أو القضاء على انتشاره بشكل كلي، يبرز الناجي. وتبعا لذلك، حذر الناجي، الذي يشغل أيضا منصب مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، من أي تراخ، داعيا إلى الاستمرار في احترام التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتقيد بمسافة التباعد الجسدي والتنظيف المستمر لليدين وتعقيمهما بالمحلول الكحولي، بالنظر إلى استحالة الحديث عن نهاية خطر كوفيد وتجدد نشاطه، إن على مستوى الانتشار وتسجيل وفيات. ويجري الرهان في المغرب، حاليا، على صون مكتسبات الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19، إذ يدعو الناجي إلى الوعي بأهمية التلقيح ضد الفيروس والاستمرار في التجاوب مع فعالياتها لتحقيق الحماية الفردية ضد الوباء وتوفير سبل إنعاش الاقتصاد وتحقيق الحماية للجميع عبر المناعة الجماعية والمتوخاة عبر تلقيح أكثر من 29 مليون نسمة في المغرب، والتي يفصلنا عنها قرابة 5 ملايين شخص، يبرز عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 في المغرب.