كشف مصطفى الناجي مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح ل"الأيام24″، أن الوضع الوبائي في المغرب مستقر ومتحكم فيه، لكن في الآونة الأخيرة أظهرت بعض الأرقام سلالات متحورة، تصل ل 14 حالة مخيفة في الجنوب المغربي. وأورد الناجي، أن الوضع الوبائي على الصعيد العالمي ينبئ بظهور الموجة الثالثة لفيروس كورونا، مما يشكل خطورة على حياة الإنسان، كونها سريعة الانتشار والفتك وتصيب الأطفال أيضا.
وأضاف الناجي، أنه يجب الاحتياط من مخاطر الموجة الثالثة بسبب حدوث طفرات وتغييرات في بنية الفيروسات حيث تصل نسبة الانتشار إلى 70 في المائة، لذلك يجب عدم التهاون في اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لأجل مواجهة فيروس كورونا في بلدنا.
وبالنسبة لرمضان والإجراءات المرتقبة بخصوصه، قال الناجي، أن هذا الشهر لا يتنافى مع الواجبات الصحية من غسل الأيادي والتباعد والنظافة، حيث أنه يجب احترام التدابير الاحترازية في رمضان وخارج رمضان من ارتداء الكمامات وعدم الاكتظاظ وغسل الأيادي والتباعد الاجتماعي.
وبالتالي، يوضح الناجي، فإن فرض الحجر الصحي وتشديد الإجراءات، سيتم الحسم فيه من خلال قرارات اللجنة العلمية ، التي ستأخذ قرارها بناء على المؤشرات الوبائية ومعطيات المنحنى الوبائي في المغرب، حيث أنه إذا تطور منحنى الوضع الوبائي بشكل مقلق، فإن السلطات ستأخذ حتما تدابير صارمة، أما إذا ما بقي الحال على ما هو عليه الآن، فيمكن أن يأخذ الوضع انفراجا لتمكين الساكنة من حرية التنقل أكثر خاصة أن المغرب قام بتلقيح 21 في المائة من الساكنة.
يشار أن رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه ، أفاد بأن الحالات الإيجابية المسجلة بالمملكة لوباء (كوفيد-19) ارتفعت ، خلال الأسبوعين الأخيرين ، بنسبة زائد 4، 6 في المائة.
ولاحظ السيد بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمغرب (حصيلة من 15 مارس إلى 29 منه)، أن هذه الزيادة تسجل للأسبوع الرابع على التوالي، مما يلزم المزيد من اليقظة واحترام الإجراءات الاحترازية تفاديا لضياع المكتسبات.