استفادت 30 مقاولة صغرى ومتوسطة بجهة مراكشآسفي، من برنامج الاستشارة المحلية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الرامي أساسا إلى تحسين تنافسية مؤشرات أداء المقاولات المستفيدة، من خلال مقاربة تشاركية وعملية سريعة الاستجابة. ومكن هذا البرنامج أرباب المقاولات من تمويل خدمات للاستشارة المحلية، مع تحقيق نتائج ملموسة مكنت من رفع إنتاجية هذه المقاولات بأكثر من 40 بالمائة، لاسيما في قطاعي السياحة والفلاحة. من جهة أخرى، انخرط البنك الأوروبي وإعادة الاعمار والتنمية في دعم الاستثمار والمساهمة في تمويل المشاريع المهيكلة بجهة مراكشآسفي، من خلال تمويل قطاعات واعدة لاستكمال المشاريع التي انطلقت بعمالة مراكش وبالجهة تهم البنيات التحتية والتنقل والسياحة والمدينة الخضراء والذكية. وأوضح أنطوان سالي دو شو المدير الجديد للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب اجتماعه، أمس الاربعاء، مع والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، أن المؤسسة الأوروبية المالية ستعمل على مواكبة جهة مراكش- آسفي والمجلس الجماعي للمدينة في تفعيل الجهوية المتقدمة، خصوصا المشاريع الكبرى المهيكلة. من جانبه، أشاد مصطفى العلوي الحسني مدير قسم مواكبة المستثمرين بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، بالتعاون والشراكة التي تجمع بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والمركز الجهوي للاستتمار بجهة مراكشآسفي، في عدة مجالات. ويهم هذا التعاون تطوير مشاريع للبنية التحتية، لاسيما في ما يخص الحركية وتدبير الماء، ومواكبة المستثمرين والمقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة مراكشآسفي. يشار إلى أن القيمة الإجمالية لاستثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المملكة المغربية، بلغت سنة 2020 في القطاعين الخاص والعام، حوالي ثلاثة ملايير أورو مكنت من تمويل 74 مشروعا، علاقات متميزة يجسدها اختيار مدينة مراكش خلال الجمعية السنوية ال 30 لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لاحتضان الجمعية السنوية المقبلة، في الفترة ما بين 10 و12 ماي 2022. وأصبح المغرب عضو مؤسس للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومن ضمن البلدان الذي أنجزت فيه عدة عمليات، وذلك منذ العام 2012.